الدبيبة وباشاغا يراهنان على «احتواء» الليبيين بوعود الانتخابات

يرى سياسيون ليبيون أنّ الدبيبة وباشاغا، لم يكتفيا باندلاع الاشتباكات بين الميليشيات الموالية لهما في العاصمة، بل تنقلا إلى «الصراع البارد» بالتحدث عن قدرتهما على إجراء الاستحقاق الانتخابي، لكسب مزيد من المؤيدين، برغم من عدم امتلاكهما صلاحية قرار الدعوة إليها

حالة الجمود لا تزال مسيطرة على المشهد الليبي وسط صراع بين حكومتي الشرق والغرب وتدخل عدد من الدول في الشأن الليبي وأبرزها تواجد الاحتلال التركي وقواعده المنتشرة هناك فضلاً عن آلاف المرتزقة السوريين التابعين له.

سلسلة من الانتقادات الشعبية في ليبيا وجهت خلال الأيام الأخيرة لكل من رئيسي حكومتي الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، والاستقرار فتحي باشاغا، المتنازعين على السلطة، لكثرة انخراطهما في إطلاق التعهدات بقدرتهما على إجراء الانتخابات، فيما يتواصل انهيار الخدمات الأساسية ما تسبب في تصاعد حالة الغضب بين المواطنين واندلاع مظاهرات كبيرة على مدى الأيام القليلة الماضية.

ويرى سياسيون ليبيون أنّ الدبيبة وباشاغا، لم يكتفيا باندلاع الاشتباكات بين الميليشيات الموالية لهما في العاصمة، بل تنقلا إلى «الصراع البارد» بالتحدث عن قدرتهما على إجراء الاستحقاق الانتخابي، لكسب مزيد من المؤيدين، برغم من عدم امتلاكهما صلاحية قرار الدعوة إليها.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة أبو القاسم قزيط، إنّ ما يُجرى الترويج له عن قدرة أيّة حكومة على إجراء الانتخابات هو سياق خاطئ، كونها سلطة تنفيذية وليست تشريعية.

من جانبها توقعت عضو ملتقى الحوار السياسي، آمال بوقعيقيص، أن يصب هذا التنافس الإعلامي بين الدبيبة وباشاغا، بشأن قدرتهما على إجراء الانتخابات، في صالح مجلسي النواب والأعلى للدولة.

أما الأكاديمي الليبي المبروك درباش، فيرى أنّ الدبيبة وباشاغا، يسعيان فعلياً لتمديد الفترة الانتقالية الراهنة تحت ذريعة إجراء الانتخابات».

وأشار درباش إلى أنّ سلوك الحكومتين ليس جديداً على المشهد الليبي في توظيف الانتخابات كوسيلة لبقائهما في المشهد، بل إنّ ذلك يتناغم بدرجة كبيرة مع ما عرفته ليبيا من سلوك مجالس وحكومات انتقالية سابقة لم تعترف أيّ منها بتاريخ انتهاء صلاحياتها إلا تحت الضغط الدولي، فغادرت مقاعد السلطة جبراً لا طواعية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى