عقب يومين من المحادثات حول الهدنة في قطاع غزة ومغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة، طالبت مصر من الطرفين إبداء مرونة في التفاوض، فيما تستمر الحرب في القطاع وسط تركز القصف على مدينة رفح.
كثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعدما غادر طرفا النزاع طاولة المفاوضات دون اتفاق لتأمين هدنة ومنح هجوم إسرائيلي على رفح.
ودخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس يومها السابع عشر بعد المائتين وسط أنباء عن قصف مدفعي إسرائيلي في الساعات الأولى من اليوم الجمعة باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا شمال القطاع، إضافة إلى غارات مماثلة ومعارك في مدينة غزة شمالاً.
حماس تؤكد: الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع
في غضون ذلك بعثت حماس برسالة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي كانت جارية منذ الأربعاء في القاهرة.
وقالت حماس أن الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة، مشيرةً أن إسرائيل رفضت المقترح المقدم من الوسطاء ووضعت عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية، مضيفةً أن الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
مصر تدعو حماس وإسرائيل لإبداء مرونة للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة
ودعت مصر، حماس وإسرائيل إلى إبداء “مرونة” للتوصل الى اتفاق بشأن هدنة في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين.
وأفادت الخارجية المصرية بأن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة، واتفقا على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي وفي تحدٍ للتحذيرات الدولية، دفع الجيش الإسرائيلي بدبابات في مدينة رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
وحذرت الولايات المتحدة للمرة الأولى بوقف بعض إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت هجوما واسعا على رفح.
التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان مستمر بين حزب الله وإسرائيل
شمالاً وعلى الحدود اللبنانية حيث يستمر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، أعلن حزب الله إنه قصف موقعاً للجيش الإسرائيلي في المالكية جنوب لبنان في ساعة مبكرة اليوم الجمعة بقذائف المدفعية.
من جهتها قالت فصائل عراقية مسلحة، اليوم، إنها قصفت ما وصفته بأنه هدف حيوي في إيلات الإسرائيلية بواسطة طائرات مسيّرة.
وجاء الرد بعد أن استهدفت غارات إسرائيلي مواقع ومركز ثقافي لحركة النجباء العراقية في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق يوم أمس.
