أبدى أحد أعظم مفكري القرن إدغار موران إعجابه الشديد بالنضال التحرري للشعب الكردي، وقال إنّ قضيتهم مشروعة ومحقة؛ مطالباً بالتمسك أكثر بالحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل للقضية الكردية.
تحدث الفيلسوف والمفكر الفرنسي الشهير إدغار موران، البالغ من العمر مائة وثلاثة أعوام ، الذي يعد من أشهر الشخصيات في علم الاجتماع منذ خمسينيات القرن الماضي حول النضال التحرري للشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان، الذي يتم أسره في سجن إمرالي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً.
المفكر الشهير إدغار موران: يتوجب علينا التمسك بالحملة العالمية المطالبة بحرية القائد أوجلان
في البداية أكد أن الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل للقضية الكردية لها أهمية؛ وناشد بعدم التخلي عن تصعيد النضال والكفاح والتمسك بالحملة من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية الكردية وتحرير القائد، وأردف: الضغوط الدولية على تركيا يمكنها أن تكون مؤثرة لصالح القائد عبد الله أوجلان”.
وأوضح موران، أن السبب الأكبر لاندلاع مثل هذه الحروب الخطيرة اليوم هو غياب الحلول السلمية وقال: إنّ القوى الغربية لم تأخذ في الاعتبار أبداً الاحتياجات الوطنية للشعب الكردي وفي مقابل ذلك، دعموا الشعب الكردي في سوريا في الحرب ضد مرتزقة داعش بما يتماشى مع مصالحهم الخاصة.
المفكر الشهير إدغار موران: نحن بحاجة إلى انعقاد قمة دولية
وعن إدراج العمال الكردستاني على القائمة السوداء قال العالم الاجتماعي في هذا الشأن: لقد اُستخدم مصطلح الإرهابي على الدوام بشكل غير صحيح لوصف المقاومة ضد عنصر من عناصر الاضطهاد والقمع، وهذا الموقف لا يصب في مصلحة ترسيخ السلام وينبغي تهيئة الظروف المناسبة لعقد قمة دولية لتحسين الوضع القائم في الشرق الأوسط، الذي يضم الشعبين الكردي والفلسطيني.
المفكر الشهير إدغار موران: روج آفا تشكل مثالاً
ولفت موران، الانتباه إلى أهمية وجود النظام البيئي الديمقراطي وحرية المرأة في روج آفا الذي استوحى من نماذج القائد عبد الله أوجلان، وذكر أن هذا النظام يعد تجربة مهمة للمجتمعات التي تسعى إلى التغيير والتحول وتبحث عنهما وأشاد بتجربة الإدارة الذاتية في الوقت الذي دعا إلى ضرورة الاعتراف بها على نطاق أوسع ونشرها في كل مكان لتحقيق وإحداث التغييرات المرغوبة.
المفكر الشهير إدغار موران: ناضلت من أجل الشعب الكردي وسأواصل القيام بذلك
وأنهى حديثه بالقول: أنا معجب بنضال الشعب الكردي، والنضال التحرري للشعب الكردي هو قضية مشروعة ومحقة، ولقد ناضلتُ باسمهم وسأواصل القيام بذلك، ولكن مع ذلك، ينبغي أن تتغير التقلبات التاريخية حتى يتحرر الشعب الكردي من الطغاة، والأمر المهم هو ألا ننسى هذه الحقيقة ونضال الشعب الكردي”.
لقاء عبر تقنية الزوم يجمع مثقفين كرد وأمازيغ حول فلسفة الأمة الديمقراطية
وفي إطار اشتراك الشعب الكردي والأمازيغي بقواسم عدة، أجرى عدد من الكتّاب والمثقفين والسياسيين من الشعبين لقاءً في الفضاء الألكتروني عبر تقنية زوم بتنظيم وكالة فرات للأنباء.
وفي اللقاء تم التأكيد على أن تجاوز هذه المرحلة من التهميش للشعبين، يتم بالإخوة والتضامن بين الشعوب عبر الفكر والنهج الذي قدمه القائد عبدالله أوجلان، وسط الإشارة إلى مواجهتهم فرض ثقافة القوى المهيمنة عليهما.
كما شدد المتحدثون على أن الكرد والأمازيغ حافظوا على هويتهم، رغم محاولات الحكام بشكل مستمر لسحق هذه الهوية، وتعرضهما للخذلان في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مشددين على أن الأمة الديمقراطية تبقى هي الأنجح لاحتواء كل مكونات المنطقة، وسط الإشارة إلى المكانة التي تتمتع بها المرأة وفق فلسفة الأمة الديمقراطية التي هي ضد الذكورية والهيمنة الجنسية.
وبينوا أيضاً أن جوهر فكر القائد عبدالله أوجلان من إطلاق مفهوم الأمة الديمقراطية الذي يراعي خصوصية أغلبية الشعوب في ظل التحولات الموجودة، يجب أن يتم التعامل معه بعقلية مختلفة، مؤكدين أن فلسفة القائد تلائم الشعب الأمازيغي بامتياز وتستطيع أن تغيّر بذلك كامل الشرق الأوسط.
البروفيسور جيف مايلي: على لجنة مناهضة التعذيب الإفصاح عن الوضع الصحي لأوجلان
