الدكتور جمال شقرة: إيران ستضبط نفسها ولن تتطور الهجمات إلى حرب إقليمية

اعتبر أستاذ في التاريخ المعاصر، أن استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق كان لجر طهران إلى حرب من أجل قصقصة أجنحتها، فيما رأى خبير في الشأن الإيراني بأن الغرض من الهجوم الإسرائيلي هو تشتيت الانتباه، وإيصال رسالة ضغط إلى إيران والمجموعات المرتبطة بها.

لم تعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس محصورة بين الطرفين في ظل الحديث عن هدنة ووقف لإطلاق النار، ولكن ما يحصل على أرض الواقع هو توسيع لرقعة الحرب لتشمل جماعات ودولاً في الشرق الأوسط وحتى العالم، وقد تتحول إلى حرب عالمية، بعد أن كانت حرب ظل عبر الوكلاء، وليس بشكل مباشر بين إيران وإسرائيل.

وفي السياق يرى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس المصرية الدكتور جمال شقرة أن أي هدنة أو وقف إطلاق نار تدعو إليها إسرائيل هي لإعادة ترتيب صفوفها وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة باجتياح رفح.

أما بخصوص استهداف القنصلية الايرانية بدمشق، فيعتبر شقرة أن هذا الهجوم كان لجر إيران إلى حرب حتى تتمكن إسرائيل من قص أجنحتها بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع الغرب الأوروبي كله.

ويعتقد الدكتور جمال شقرة أن إيران لن تبتلع هذا الطعم، فمن يتتبع العلاقات الإيرانية الاسرائيلية يلاحظ أن هذه العلاقات قوية وجيدة قبل ثورة الخميني عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين، فإيران اعترفت بإسرائيل عام ألف وتسعمئة وخمسين، كما أن هجرات اليهود العراقيين إلى إسرائيل كانت عبر طهران”.

ويرى الدكتور جمال شقرة أن الشيء الجديد هو الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل، ولكن إيران ستضبط نفسها ولن تتطور هذه الهجمات إلى حرب إقليمية.

هاني سليمان: هناك فجوة كبيرة بين إسرائيل وحماس بخصوص المفاوضات

من جانبه رأى الباحث في الشأن الإيراني هاني سليمان أن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية أتت في مرحلة لاحقة وبعد مسألة تصدير الثورة وإنشاء إيران لمجموعات تابعة لها في الدول العربية، ولكنها تاريخياً لم تقدم على مواجهات خطيرة وكبيرة مع الجانب الإسرائيلي.

ويرى سليمان أن القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، كان الغرض منه تشتيت الانتباه، وإيصال رسالة ضغط للجانب الايراني والمجموعات المرتبطة بها بعدم الإقدام وتصعيد الموقف في مواجهة إسرائيل.

وتوقع الخبير في الشأن الإيراني هاني سليمان بأنه لن يكون هناك رد إسرائيلي، على اعتبار أن الهجوم الإيراني لم يحقق أي خسائر عسكرية للجانب الإسرائيلي، وبيّن أن هذه العملية تم تطويعها إعلامياً ولا توجد أهداف عسكرية واضحة، وأن الرد الإيراني هو لرفع الحرج عن نفسها، لتوصل بعض الرسائل لمجموعاتها والمتعاطفين معها وللشعب الإيراني.

أستاذة في العلاقات الدولية: إيران لا ترغب في تعميق الصراع مع إسرائيل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى