الدماء صبغت المصحف..عدوان الفاشية التركية يطال القرآن الكريم في شمال وشرق سوريا

أثناء قراءته للقرآن الكريم، أُصيب بجروح بليغة في القصف التركي الذي استهدف ناحية تربه سبيه، فتناثرت دماؤه على صفحاته. المواطن سامي النزال يترك مصحفه مخضبا بالدماء بعد عدوان الفاشية التركية.

يشن جيش الاحتلال، منذ مساء الرابع من تشرين الأول، هجمات عبر الطائرات الحربية والمسيّرة والقصف المدفعي، على معظم مناطق شمال وشرق سوريا والمنشآت الحيوية والخدمية والصحية.

وتتعمد الفاشية التركية خلال عدوانها المستمر استهداف البنية التحتية في عموم المنطقة, ليس بدءا بمحطات الغاز والمياه والكهرباء, ولا انتهاءً بحقول النفط ومصادر الطاقة, وكأنها تقول لشعوب المنطقة؛ يجب أن تموتوا بردا وجوعا وعطشا.

أردوغان والأزلامه الذين طالموا تشدقوا بحمايتهم للإسلام والمسلمين, واتخذوا من الدين غطاءً لمشاريعهم المشبوهة؛ إلى أن هذا الستر اتضح أنه أوهى من بيت العنكبوت, بعد أن اتضحت نواياهم الخبيثة بقهر الشعوب وسلبها إرادتها.

أردوغان الذي ملأ الدنيا صراخا عندما حرق شخص في السويد نسخة من القرآن الكريم, عاد بعد ساعات لينسج مع السويد علاقات وطيدة وترحيب حار في حلف الناتو بعد أن قررت الأخيرة بيع ذمتها ومحاربة حركة حرية كردستان.

واليوم؛ كان القرآن مجددا ضحية للفاشية التركية في شمال وشرق سوريا, فمن بين جرحى العدوان الفاشي الأخير؛ المواطن سامي نايف النزال ذو الـ(35 عاماً) الذي كان يقرأ القرآن فجر يوم الجمعة في محطة كرداهول التابعة لناحية تربه سبيه في إقليم الجزيرة.

سامي وأثناء تلاوته للمصحف؛ باغته طيران العدوان المسير, حيث تناثرت دماؤه على صفحات القرآن الكريم وظل عدة ساعات ملقى على الأرض؛ نتيجة القصف الكثيف للمنطقة.

وبعد ساعات تمكنت فرق الطوارئ والأهالي من نقل سامي إلى مستشفيات مدينة قامشلو، والقرآن الكريم الذي تناثرت دماؤه على صفحاته، تم إيصاله إلى منزله.

لتبقى صور مصحف سامي النزال شاهدا على جريمة جديدة من جرائم الاحتلال التركي ضد مواطني شمال وشرق سوريا؛ بكردهم وعربهم, مسيحييهم ومسلميهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى