التقى محامي الصحفي سليمان أحمد مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، والتي أشارت إلى أنهم على علم بالقضية من خلال إدارة الكوارث التابعة للأمم المتحدة، وسيعملون على إعطائها أهمية كاملة، وسيجبرون حكومة إقليم جنوب كردستان على كشف مكان وجوده والسماح بمقابلته.
لايزال مصير الصحفي سليمان أحمد الذي اختطفه الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ ثلاثة وسبعين يوماً مجهولاً، ما يثير التساؤلات حول صحته وحياته، وسط مناشدات ومطالبات إعلامية، محلية وعالمية، بالإفراج عنه كونه لم يرتكب أي جريمة، بل كان يمارس مهنة الصحافة الحرة لإيصال صوت الحقيقة إلى العالم كغيره من الصحفيين.
محامي سليمان أحمد يلتقي رئيسة مكتب الأمم المتحدة في العراق
وفي السياق التقى محامي سليمان أحمد، نريمان أحمد، مع رئيسة مكتب الأمم المتحدة في العراق، كارولينا مورينو لمناقشة وضعه.
وأكد المحامي نريمان أحمد في حديث لوكالة روج نيوز، أن اللقاء استمر لأكثر من ساعة، وكان لقاء مثمرا تناول ما يواجهه الصحفيون من معوقات في إقليم جنوب كردستان من قبل السلطات السياسية والانتهاكات بحق حرية الفكر والصحافة وحقوق الإنسان.
كما لفت إلى مناقشة حقيقة وجود سليمان أحمد في السجن بتهمة التجسس لصالح حزب سياسي رغم أنه يعمل بشكل علني في وكالة روج نيوز المرخصة في إقليم جنوب كردستان والعراق، وقد دخل إلى شمال وشرق سوريا بشكل رسمي وقانوني كما كانت عودته كذلك أيضاً.
وذكر المحامي أنهم أبلغوا كارولينا مورينو أنه بعد عدة زيارات إلى مقر أمن دهوك بهدف الاجتماع مع موكلهم، لم يُسمح لهم بمقابلته, مبيناً أنهم اكتشفوا أن سليمان أحمد موجود في سجن دهوك الأمني، ورغم صدور أمر من القاضي، إلا أن السلطات لم تسمح بلقائه.
وأشار إلى أنه وحسب المعلومات فإن الصحفي سليمان أحمد تعرض للتعذيب عدة مرات في السجن، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان إضافة إلى انتهاك حق السجين في الاستعانة بمحامٍ بعد أربع وعشرين ساعة من اعتقاله.
كارولينا مورينو: سنجبر حكومة إقليم جنوب كردستان على كشف مكان وجود سليمان أحمد
وبين نريمان أحمد أن رد مسؤولة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق كارولين مورينو كان أنهم على علم بقضية سليمان أحمد من خلال إدارة الكوارث التابعة للأمم المتحدة، وسيعملون على إعطاء القضية أهمية كاملة، وسيجبرون حكومة إقليم جنوب كردستان على الكشف عن مكان وجوده والسماح بمقابلته وسيزورونه بأقرب وقت.
