الذكرى السنوية ال 8 للمجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش والنصرة في بلدية قامشلو

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثامنة على المجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش في مركز بلدية الشعب في قامشلو في الحادي عشرمن آذار ألفين وأربعة عشر التي أسفرت عن استشهاد أحد عشر عاملاً في البلدية.

في الحادي عشرمن آذار عام ألفين وأربعة عشر شن مرتزقة داعش والنصرة هجوماً على مركز البلدية في قامشلو متسسبين باستشهاد أحد عشر من العاملين

في يوم الهجوم، نفّذ المرتزقة المجزرة بأسلوبٍ مختلفٍ عن سابقاتها، دخلوا المبنى واستهدفوا العاملين في البداية بالأسلحة. وقاموا برمي القنابل داخل الغرف وفجّروا أنفسهم. مما أسفر عن استشهاد كل من إبراهيم عزيز الذي بذل جهداً كبيراً في تأسيس البلدية، وروشان محمد زكي، فرهاد عبد العزيز، موسى آزاد موسى، علي بورا، جيهان مراد، أمينة بلال، فرهاد عبد العزيز عثمان، علاء الدين عبد الإله، آواز محمود محمد وحلبجة خليل التي كانت حاملاً بطفلها الأول

رئيسا البلدية اللذان كانا يرأسان البلدية آنذاك، سما بكداش ومعاذ عبد الكريم تحدثا عن هذا الهجوم حيث أوضح ، عبد الكريم، بأنه كان قد مرّ عامان على تأسيس البلدية في ذلك الوقت ولعبت دورا محوريا في عملية التطويرخلال مرحلة تأسيس الإدارة الذاتية وكانت أجهزة الاستخبارات والمرتزقة التابعة لحكومة دمشق تراقب هذه الأعمال ولهذا تم شنّ هجومٍ ممنهج”

وذكر معاذ عبد الكريم لحظات هذه الوحشية قائلاّ: “كان مبنى البلدية آنذاك يقع في مركز قامشلو إذ قام اثنان من المرتزقة أثناء الهجوم باستهداف المناوبين في المدخل. ثم دخلوا إلى داخل المبنى بأسلحتهم وأحزمتهم الناسفة. وبدأوا بإطلاق الرصاص وعبروا من غرفةٍ إلى أخرى وألقوا القنابل وفي نهاية الهجوم قام اثنان من المرتزقة بتفجير نفسيهما في مكانين مزدحمين .

وأشار إلى أنّ الهجوم الذي طال البلدية كان نوعاً جديداً من الهجمات. وأوضح أنه تم استخلاص درسٍ من هذا الهجوم إذ تم تدريب العاملين في المؤسسات على الدفاع والوقوف بوجه الهجمات المحتملة التي يمكن أن تُشنّ على مؤسسات الإدارة الذاتية.

وكانت الرئيسة المشتركة للبلدية آنذاك، والمتحدثة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش؛ متواجدة أيضاً في البلدية يومها. إذ أوضحت سما بكداش سبب هذه الحادثة المأساوية وذكرت سما بكداش الهدف من هذا الهجوم قائلةً: “كان إعلان الإدارة الذاتية في مقاطعات عفرين، كوباني، الجزيرة عام 2014 خطوةً تاريخيةً بالنسبة للشعب الكردي وشعوب المنطقة بشكلٍ عام. فمع استمرار الحرب في كافة الأراضي السورية، قام شعب روج آفا بتنظيم ذاته وإعلان إدارته الذاتية. جاء الهجوم على بلدية قامشلو عقب هذه التطورات. والهدف من هذه المجزرة كان واضحاً، إذ كان يهدف إلى زعزعة الثقة في المنطقة، ونشر الرعب بين الشعب ثم القضاء على مكتسباتهم ومنجزاتهم”.

واختتمت بكداش حديثها قائلةً: “في الختام نقدم تعازينا لأسر الأشخاص الذين استشهدوا في هذا الهجوم. ستحقق بلدية الشعب الديمقراطية والبيئية أهدافها رغم كل الصعوبات والضغوط، وستستجيب لمطالب الشعب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى