مساعي النظام التركي بلعب دور الوساطة العالمية يبوء بالفشل

تركيا التي تعاني من ازمة علاقات وشبه عزلة دبلوماسية في ظل حكومة ارووغان تطلقت يوم غد منتدى “إعادة بناء الدبلوماسية” في مدينة أنطاليا في مسعى منها لتتبوأ مكانة دبلوماسية على صعيد العالم, واستقبلت تركيا قبل يومين الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قبل ان نعقد اجتماعا بين وزيري الخارجية الروسي و الاوكراني دون ان يكون هناك نتائج تسجل لانقرة.

يعول النظام التركي وخاصة كبراء مسؤولي السياسة فيه على منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد للعام الثاني على التوالي بأن يكون ركيزة اساسية في جذب صناع القرار العالمي الى انقرة مما يمنحها دورا هاما في عالم يبدو ان الحرب الروسية في اوكرانيا قد تعيد ترتيب صياغته

ولعل ابرز ما شهده المؤتمر لقاء وزير الخارجية الروسي بنظيره الاوكراني لاول مرة منذ اندلاع الحرب

يتعاظم المشهد العسكري والسياسي بين روسيا وجارتها ذات الهوى الغربي بعد اسبوعين من حرب يعجز اعتى الخبراء السياسيين على التنبؤ بمساراتها ونتائجها ، عقوبات قاسية تفرضها الولايات المتحدة والغرب ومن سار بركبهم المتعاظم ، كأن يصحو العالم لا روسيا فيه الا على الخرطية

وسط استمرار معادلة الحرب والعقاب تحاول اغلب الدول الحياد وعدم الانظمام الى حلف صار يكبر شيئا فشيا او الاعلان جهارة بدعم موسكو كالصين والامارات وأخرى تعمل على الاستفادة من لهيب نار الحرب واعادة تشكيل نظام عالمي جديد قد ينجم عنه بحجز مقعد مسبق لها في التشكيل الجديد عبر ابراز ذاتها وسيط محتمل بين اوكرانيا المدعومة غربا وروسيا المتوجسة خيفة على امنها الحدودي ويذكر هنا النظام التركي

سيرغي لافروف: لا بديل عن مسار بيلاروسيا لمواصلة المحادثات مع اوكرانيا

كبيرة على حجم النظام التركي تبدو محاولات لعب الوساطة بين اطراف النزاع يقول مراقبون ، والمسار الذي انتهجه اردوغان و حاول من خلاله لعب سياسة امساك العصا من المنتصف لا يغضب غربا لتأخر اتخاذه قرارتفعيل اتفاقية مونترو ولا يواجه عتبا روسيا من قبيل بيعه لأوكرانيا طائرات بيرقدار عبر جمع الشتيتن على ارضه عله ينهي مأزق وضعه الحالي وما قد ينجم عن الصراع الروسي الاوكراني اذا طال امده من اجبار لانقرة على الانظمام لطرف دون الاخر باء بالفشل

مستعدون لمواصلة المفاوضات مع كييف بشرط ان تكون بصيغتها الاولى اي في بيلاروسيا يقول سرغي لافروف ناسفا مساعي اردوغان وخلفه جاويش اوغلو في ان تكون لتركيا اي دور محوري في النزاع الدائر وبذاك يبدو مشهد التحالفات بين تركيا وروسيا سيصل او وصل الى نقطة حرجة

مراقبون: الغرب وروسيا يستحيل ان يمكنوا النظام التركي من لعب دور ريادي عالمي

ويرى مراقبون استحالة ان يكون لتركيا اي دور ريادي عالمي في ظل حكومة اردوغان فلا بايدن ينسى شراءه لمنظمة اس 400 الروسية ولا بوتين غاض نظره عن ملفات كثيرة اخلف رئيس العدالة والتنمية وعوده بحلها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى