الرئاسة التركية تحذف خارطة نشرتها تظهر 37 قاعدة عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية

كشفت خريطة حذفتها رئاسة النظام التركي بعد ساعات من نشرها عن سبعة وثلاثين قاعدة عسكرية داخل الأراضي العراقية ثلاث نقاط في عمق إقليم جنوب كردستان في محيط مناطق دهوك وهولير وصوران 

هي خريطة تظهر المناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال العراق حتى تاريخ السادس من تموز ألفين وعشرين , أو بالأحرى خريطة تظهر العراق مقسما .

هذه الخريطة هي منشور لمديرية الاتصالات في رئاسة النظام التركي أظهرته على حسابها في “تويتر” , إلا أنّ هذه التغريدة لم تدُم ساعات قليلة حتى تم حذفها .

الخريطة المحذوفة أظهرت أطماع تركيا بشكل معلن , حيث كشفت عن سبع وثلاثين قاعدة عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية , وهو عدد كبير لا يؤكد إلا حقيقة واحدة وهي أطماع الاحتلال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في البلاد .

وما أكد النوايا التركية هي إنشاء ثلاث نقاط في عمق إقليم جنوب كردستان في محيط مدن دهوك وهولير وصوران , بالإضافة لبعشيقة المتنازع عليها .

مسؤول تركي يحذر من مغبة ما نشرته رئاسة الاحتلال التركي

رئيس لجنة سياسات الأمن الوطني في تركيا أيتون تشيراي , خرج محذرا قبل حذف الصورة من خطورة هذا الاحتلال لعدة اعتبارات , مشيرا خلال تغريدة على موقع “تويتر” إلى أن ذلك من شأنه أن يعطي شرعية لجهات رسمية في دول أخرى لنشر خرائط مماثلة لتركيا، مؤكدا أنه يتعارض مع موقف تركيا المزعوم عن تمسّكها بوحدة الأراضي العراقية , وإليه كشفت مصادر إعلامية , عن مساعٍ تركية لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية جديدة شمال العراق , وذلك بعد استدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لديها، لتسليمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة ضد الأفعال الاستفزازيّة لتركيا .

وكان الاحتلال التركي قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي بدء عملية جوية ضد مناطق في شمال العراق , تبعها هجوم بري شنه عناصر من قوات الكوماندوس التابعة للاحتلال .

وعليه طالبت الحكومة العراقية تركيا بوقف اعتداءاتها على الأراضي العراقية فوراً، محملة إياها مسؤولية الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الاعتداءات , والتي وصفتها الحكومة بأنها “تسيء للسلم الإقليمي , وذلك مع مساع أطلقتها الخارجية العراقية , حول إمكانية لجوء بغداد إلى مجلس الأمن لإدانة أنقرة .

هذا ولا تزال تركيا تواصل عملياتها اللاشرعية في جنوب كردستان , مستخدمة الطائرات والمدفعية الثقيلة بالإضافة للغارات الجوية منذ أكثر من عشرة أيام على الرغم من تلك الاحتجاجات العراقية , الأمر الذي أدى ولا زال لمزيد من الشهداء المدنيين .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى