احتجزت السلطات التركية أمس عشرات المشاركات في أنشطة نسوية أقميت بمناسبة يوم المرأة العالمي علاوة على إغلاق الساحات العامة، ومنع تجمّع النساء فيها بعد نشر عناصر للشرطة بكثافة مع آلياتها وعتادها في تلك الأمكنة.
في تناقض واضح ومعلن مع مزاعم رئيس النظام التركي أردوغان، عن إعلان “خطة عمل حقوق الإنسان”،، والتي وصفها بأنها “مثال على استمرار إرادتهم في التغيير والإصلاح” حسب زعمه لم تسمح السلطات التركية يوم أمس بأن يمر يوم المرأة العالمي بشكل اعتيادي حيث احتجزت المشاركات في أنشطة نسوية علاوة على إغلاق الساحات العامة وقيام الشرطة بمنع النساء من التجمع فيها بعد نشر عناصرها بكثافة مع آلياتها وعتادها في تلك الأمكنة.
وأعلن تحالف جمعيات ومؤسسات نسائية في تركيا عن قيام السلطات باحتجاز العشرات خلال تجهيزهنّ لأنشطة خاصة باليوم العالمي للمرأة ، كما تمّ احتجاز أُخرياتٍ خلال محاولاتهن التظاهر في مدينة إسطنبول .
وقالت ملك أوندر، المتحدّثة باسم منصّة “أوقفوا قتل النساء” أنهن تظاهرن في اليوم العالمي للمرأة رغم كل الضغوط الأمنية، للمطالبة بحقوقهنّ وحمايتهنّ والتوقف عن قتلهنّ بدلاً من التستر على قتلة النساء وعدم معاقبتهم بالشكل المطلوب”.
من جهتها، ذكرت نازان ديكيجي الناشطة في حركة “النساء الأحرار” أن نساءٍ احُتجِزن يوم أمس من قبل السلطات في مدينة آمد, منوهة إلى أن العنف ضد النساء في تصاعد منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة، حيث يتساهل مع الرجال ويؤيد سطوتهم على النساء، إضافة لعدم رغبته في وجود المرأة في مراكز قيادية أو مؤثرة”.
وكان حزب الشعب الجمهوري في تركيا قد كشف أمس خلال تقرير استعرضه بمناسبة يوم المرأة العالمي أن أكثر من سبعة عشر ألف امرأة وطفل معتقلون حاليا في سجون البلاد، وأن نحو سبعة آلاف امرأة قتلن على مدار تسعة عشر عاما من حكم أردوغان كما أكد أن القضاء التركي لا يحمي النساء من مختلف أنواع العنف ولا يُجري تحقيقات فعالة .
