السنوية الأولى لمجزرة باريس الثانية ومطالبات بمحاسبة مرتكب المجزرة وشركائه

تمر اليوم السنوية الأولى لمجزرة باريس الثانية التي طالت المركز الثقافي الكردي في العاصمة الفرنسية وأدت إلى استشهاد ثلاث شخصيات كردية، وسط مطالبات بمحاسبة مرتكب المجزرة وشركائه.

قبل عام، طالت يد الغدر ثلاث شخصيات كردية في مؤامرة حاكت خيوطها استخبارات الفاشية التركية، وذلك خلال هجومٍ مسلّح تعرّضت له جمعية أحمد كايا الثقافية في العاصمة الفرنسية باريس، التي تدّعي الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، ما أدى إلى استشهاد كل من الريادية في حركة حرية المرأة وعضو الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني أمينة كارا (أفين كوي)، ومير برور من الحركة الثقافية والوطني الكردي عبد الرحمن كزل.

صدر الأمر بارتكاب هذه المجزرة من قبل الفاشي أردوغان، وتم تنفيذها من قبل جهاز مخابرات الاحتلال التركي، الذي كلف مجرماً يدعى ويليام بمهمة إطلاق النار.

هذه المجزرة أظهرت مرة أخرى أن القوانين التي تدعي جميع الدول الأوروبية أنها وضعت على أساس مبادئ حقوق الإنسان والعدالة والمساواة، تصبح غير فعالة عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي، وبمصالح تلك الدول السياسية.

فقد أدارت الدولة الفرنسية ظهرها لقوانينها الخاصة التي يعود تاريخها إلى أكثر من مئتي عام، وأصبحت طرفاً في هذه المجزرة، وكذلك مجزرة باريس الأولى التي استهدفت شهيدات الحرية، “ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز” وذلك بعدم كشفها ملابسات المجزرة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات عليها.

وسببت المجزرتان في باريس سخطاً شعبياً كبيراً، ومطالبات بمحاسبة مرتكبيهما، وبعد إطلاق السلطات الفرنسية سراح مرتكب المجزرة، اعتبر أهالي شمال وشرق سوريا من الشخصيات الوطنية، والمثقفين والفنانين؛ اعتبروا ذلك تواطؤاً جديداً لتكرار مجازر أخرى بحق الكرد بعدما وصفت الحكومة الفرنسية الهجومين بالعنصري، مطالبين إياها بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، كون هذه الهجمات ليست فقط ضد المجتمع الكردي إنما تستهدف الإنسانية بشكل عام.

منظومة المرأة الكردستانية بدورها أوضحت أن الفاشية التركية تستهدف النساء اللواتي أتقنّ فلسفة الحرية وحقيقة القيادة ومشين على خطا القائد عبد الله أوجلان للنضال في جميع الساحات بغية زرع الخوف في قلوبهن من خلال هذه المجازر، داعية كافة النساء إلى تصعيد مستوى النضال ضد مؤامرة الثالث والعشرين من كانون الأول، والانتفاض في كل مكان حتى تتم محاسبة القَتَلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى