مجرزة ثانية ترتكب في العاصمة الفرنسية بحق المناضلين الكرد

مجزرة جديدة ترتكب في العاصمة الفرنسية باريس تستهدف النشطاء والساسة الكرد. هذه المجزرة التي راح ضحيتها 3 أشخاص، تكشف مرة أخرى أن الفاشية التركية تستهدف الكرد في كل مكان بموافقة من دول حلف الناتو.

جريمة هي الثانية بحق الشعب الكردي وقادته المناضلين، والتي ترتكب في العاصمة الفرنسية باريس. مسلح قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين بأنه يميني متطرف دون أن يذكر الجهة التي ينتمي إليها، يحمل سلاحاً فردياً ويشن الهجوم على مركز أحمد كايا الثقافي الكردي ويطلق النار على أشخاص واقفين أمامه ومن ثم يكمل طريقه ليشن هجوماً على مطعم وصالون حلاقة يتردد إليه الكرد، فيستشهد ثلاثة مواطنين ويصاب عدد آخر.

وأظهر مقطع مصور كيف أن المجرم يتعقب شباناً كرد داخل صالون الحلاقة ولكن الشبان يوقفونه ويجردونه من سلاحه، في حين ادعى الوزير الفرنسي أن الشرطة الفرنسية اعتقلته.

مؤتمر المجتمع الديمقراطي يكشف هوية شهداء مجزرة باريس الثانية

وكشف الرئيسان المشتركان لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا فاتوش جوك سنكور ويوكسل كوتش عبر مؤتمر صحفي عن أسماء شهداء مجزرة باريس الثانية وهم، أفين (أمينة كارا) من رياديات حركة المرأة الكردية، والفنان مير برور وعبد الرحمن كزل من الحركة الثقافية الكردية.

زبير آيدار: تم اتخاذ قرار هجوم باريس في أنقرة

وبعد المجزرة قال عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني، زبير آيدار، إن هذا الهجوم ليس عادياً، وأشار أنه تم اتخاذ قراره في أنقرة من قبل استخبارات الاحتلال التركي.

ولفت آيدار أن التحقيقات في مجزرة باريس الأولى والتي استشهدت فيها القياديات الثلاث ساكينة جانسيز إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني وعضوة المؤتمر الوطني الكردستاني فيدان دوغان وعضوة حركة الشبيبة ليلى شايلماز في العاصمة الفرنسية باريس في التاسع من كانون الأول عام 2013 وكذلك التحقيقات في محاولة اغتيال القادة الكرد في بلجيكا، أظهر أن فرنسا هي مركز فرق القناصة التركية في أوروبا.

فرنسا مسؤولة عن المجزرة لأنها لم تشكف عن مرتكبي مجزرة باريس الأولى

وذكر آيدار أن فرنسا مسؤولة عن مجزرة باريس الثانية لأنها لم تشكف عن الأطراف التي تقف خلف مجزرة باريس الأولى التي وقعت عام 2013.

وسبق وأن اعترف اثنان من كبار مسؤولي استخبارات الاحتلال التركي ألقت الكريلا القبض عليهم بعملية في جنوب كردستان عام ألفين وسبعة عشر، وهما أرهان بكجتي ويدن كونل، بأنه تم التخطيط لمجرزة باريس الأولى والأمر بتنفيذها من قبل استخبارات دولتهما.

ولكن رغم نشر اعترافات هذين الشخصين، تكتمت السلطات الفرنسية عن كشف الفاعلين الحقيقيين، عندما أخفت استخباراتها الحقائق والدلائل التي تدين الاحتلال التركي بحجة أنها أسرار الدولة.

وبعد البدء بمحاكمة المجرم الذي نفذ المجزرة والمدعو عمر كوني بعدة أسابيع تم الاعلان عن وفاته في سجنه في ظروف غامضة وأغلقت السلطات الفرنسية القضية ولم تكشف حتى الآن عن مرتكبي مجزرة باريس الثانية وهذا ما أفسح المجال أمام الاحتلال التركي لارتكاب مجازر أخرى بحق الكرد في شمال وشرق سوريا وفي جنوب كردستان واستعمال الأسلحة الكيماوية في جبال كردستان وتنفيذ اغتيال في قلب أروربا التي تدعي زوراً وبهتاناً أنها مركز الديمقراطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى