السويداء تعيش حالة ترقب على وقع التعزيزات العسكرية لحكومة دمشق

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في السويداء وما رافقتها من إرسال حكومة دمشق لتعزيزات عسكرية ، حذر الشيخ حكمت الهجري من أي تصعيد في السويداء، مشدداً على سلمية الاحتجاجات والمطالب الجماهيرية، وأكد على الدفاع عن أنفسهم في حال واجههم أي خطر.

بالتزامن مع استمرار الحراك الشعبي السلمي لأهالي السويداء، وتمسكهم بالمطلب حيال “التغيير الديمقراطي والانتقال السياسي” في البلاد، تعيش المنطقة أيضاً حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأمور بعد التعزيزات العسكرية الضخمة التي أرسلتها حكومة دمشق، وسط مخاوف من عملية عسكرية تقوم بها الأخيرة لإنهاء الاحتجاجات بالقوة.

حكومة دمشق تجاهلت الاحتجاجات والمطالب الشعبية ومخاوف من نيتها بإنهاء الحراك بالقوة

وتجاهلت حكومة دمشق الاحتجاجات الشعبية في السويداء منذ انطلاقها في آب الماضي، ومع استمرار الحراك السلمي، اتخذت حكومة دمشق خطوة اعتبرها الكثيرون “تصعيدية”، وذلك عبر إرسال تعزيزات عسكرية ضمت جنود وعتاد عسكري وآليات عليها رشاشات إلى السويداء، وسط مخاوف محلية من أن تقوم حكومة دمشق بالتصعيد، مشددين على أنه في حال القيام بذلك سيكونون مجبرين بالدفاع عن أنفسهم.

الشيخ حكمت الهجري: نحذر من أي تصعيد ونؤكد على الدفاع عن أنفسنا

وفي السياق، حذّر رئيس طائفة المسلمين الموحدين، حكمت الهجري، من أي تصعيد لقوات حكومة دمشق في السويداء التي كانت بعيدة عن الصراع المسلح على السلطة منذ أكثر من 13 عاماً، وأكد الشيخ الهجري على سلمية الاحتجاجات ودعم مطالب المحتجين بالتغيير السياسي في البلاد، مبدياً في نفس الوقت استعدادهم للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لأي هجوم.

يأتي ذلك في وقت عين بشار الأسد يوم الأحد الماضي، اللواء أكرم علي محمد، رئيس فرع أمن الدولة في طرطوس، ونائب أول لمدير المخابرات العامة سابقاً، محافظاً للسويداء، في موقف اعتبره الكثيرون أنه دليل على نية دمشق التصعيد في السويداء، وزاد المخاوف المحلية من أي عملية عسكرية وإنهاء الاحتجاجات بالقوة.

كما درعا..إعلام دمشق يبدأ بالترويج لوجود خلايا لداعش في السويداء والقضاء على إحداها

كما بدأ إعلام حكومة دمشق بالترويج لوجود خلايا لمرتزقة داعش في السويداء، والقضاء على خلية منهم، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في درعا قبيل الدخول فيها عسكرياً عام 2018، وهو ما أكد ناشطون محليون على أنها مسرحية من مسرحيات حكومة دمشق، وأن الأخيرة تسعى لاتخاذها ذريعة للدخول عسكرياً في السويداء.

أهالي السويداء يواصلون حراكهم السلمي في ساحة الكرامة والتمسك بالمطالب

ومع كل هذه التطورات، إلا أنها لم تستطع التأثير على الحراك السلمي لأهالي المنطقة، الذين تجمعوا مرة أخرى في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مشددين على التمسك بمطالبهم بالتغيير الديمقراطي والانتقال السياسي في البلاد وتطبيق القرار 2254 لحل الأزمة السورية.

أهالي السويداء يرفضون “انتخابات مجلس الشعب” ويؤكدون عدم المشاركة فيها

إضافة إلى التأكيد على أن الاحتجاجات سلمية وأن أهالي المنطقة سيدافعون عن أنفسهم ضد أي تصعيد، والتنويه على مقاطعة انتخابات مجلس الشعب وعدم إجرائها في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى