سعت الشخصية الوطنية أحمد رشاد للقاء القائد عبد الله أوجلان أكثر من مرة، وعندما التقى به اعتبر اللقاء ميلاداً جديداً له، تاركاً خلفه عصوراً من الظلام والاستبداد كان يُمارس عليه وعلى أجداده، ليكسر قالب الخوف ويعود للحياة من جديد.
ترك القائد عبد الله أوجلان أثراً كبيراً في نفوس كل من التقاه، حتى بات اللقاء أهم حدث في ذاكرة من التقوا به وولادة جديدة لهم، فباتوا يسردون تفاصيل ذلك اللقاء وكأنه حصل اليوم.
الشخصية الوطنية أحمد رشاد يبلغ من العمر قرابة (70 عاماً) من قرية جب الفرج غربي مدينة كوباني، وهو شقيق الشهيد كيفو الذي استشهد في مقاومة كوباني، تعرف على حركة التحرر الكردستانية في ثمانينيات القرن الماضي عن طريق مناضلي الحزب الذين كانوا يعقدون الاجتماعات للأهالي ويقرأون لهم جريدة سرخبون.
وعن تلك الأيام يقول أحمد رشاد “في الاجتماعات التي كنا نحضرها كانوا يقولون لنا فيها بأنه هناك كردستان، لكنها محتلة وسيأتي يوم ونحررها من المحتلين، كلماتهم كانت تمدنا بالأمل الذي فقدناه منذ زمن بعيد، فارتبطنا بالحركة قلباً وروحاً، وكنا على استعداد لأن نفدي بروحنا في سبيلها وما زلنا كذلك إلى اليوم”.
وأوضح رشاد أنه التقى بالقائد ثلاث مرات , الأول عام 1989 في أكاديمية الشهيد معصوم قرقماز بلبنان، واللقاء الثاني كان عام 1990 في البقاع، والثالث عام 1993 في مدينة حلب .
مضيفا ” كل كلمة كتبها القائد ولادة جديدة للشعوب المضطهدة. عندما دخل علينا في الاجتماع الأول اقشعر بدننا، وعندما خرجت من ذلك الاجتماع خرجت بفكر آخر، عدت لدرب الحياة”.
وأشار رشاد أن الدول الرأسمالية تمكنت من إخماد كل ثورات الكرد، لكن ثورة القائد عبد الله أوجلان ما زالت قائمة كون القائد عرف كيف يوصل المضطهدين إلى برّ الأمان ويخلصهم من براثن الأعداء.
وأوضح رشاد كان هدف المؤامرة التي أُحيكت ضد القائد عبدالله أوجلان، إعادة شعب المنطقة إلى عصر الظلام , مؤكدا أن المؤامرة لم تحقق أهدافها لأن القائد ترك إرثاً للتواقين للحرية.
وطالب رشاد في ختام حديثه شعب المنطقة بتصعيد نضاله لكسر العزلة المفروضة على القائد وتحقيق حريته الجسدية.
هذا ولم ترد منذ 25 آذار عام 2021، أي معلومات عن القائد عبدالله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي ، منذ أكثر من 25 عاماً وسط عزلة مشددة تفرضها عليه سلطات الفاشية التركية.
الشخصية الوطنية أحمد بيري تسرد تفاصيل اللقاء بالقائد عبدالله أوجلان
