الشريط الاحتلالي التركي في جنوب كردستان يتشكّل على حساب السكّان المحليين

خلّفت اعتداءات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان آثارا واضحة على حياة السكان هناك، بحرمانهم من ممارسة أنشطتهم الاقتصادية التي تمثّل مصدر رزقهم وسبب بقائهم في تلك المناطق.

بدأ العدوان التركي على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان يكشف ملامح شريط احتلالي تركي تتزايد فيه القواعد الصغيرة ونقاط المراقبة التابعة لقوات الاحتلال التركية، في مقابل تناقص أعداد السكّان بسبب فرار الكثيرين منهم تحت وطأة سياسة الأرض المحروقة التي تنفّذها تركيا.

جيش الاحتلال يعتمد على قصف الطيران الذي يأتي عشوائيا ويلحق أضرارا بالمدنيين وممتلكاتهم ويمنعهم من مزاولة أنشطتهم الاقتصادية وخاصة الزراعة التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي، كما يُحدث دمارا في البنى التحتية.

الاحتلال التركي يسعى إلى إفراغ الشريط الحدودي من السكان الكرد

وتتعمَّد تركيا التضييق على سكان مناطق الشريط الحدودي وترهيبهم لدفعهم إلى النزوح؛ في أجلى صور التغيير الديموغرافي.

وفي مقابل إفراغ مناطق بالشريط الحدودي بين تركيا والعراق من سكانها الكرد؛ يعمل جيش الاحتلال على تثبيت وجوده في تلك المناطق، وفرضه رغماً عن حكومتي بغداد وهولير.

وتظهر بعض الأرقام قيام قوات الاحتلال التركية بتثبيت اثني عشر موقعا جديدا في مناطق تابعة لمحافظة دهوك.

ويرى مراقبون في التحرّش التركي المتصاعد بالأراضي العراقية امتدادا لسياسة التدخّل خارج الحدود التي أصبحت تركيا تنفّذها بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، والتي تدخّلت بموجبها في ليبيا وسوريا وفي إقليم آرتساخ/ قرة باغ الذي كان مدار نزاع بين أرمينيا وأذربيجان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى