الشهيد شرفان حلب..قامة من قامات النضال والمقاومة

لم يتردد القيادي الشهيد شرفان حلب في اتخاذ أعظم قرار في حياته بعد أول لقاء جمعه بالقائد عبد الله أوجلان، ليخط الحروف الأولى من مسيرة ثورية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تاركاً وراءه إرثاً تسير عليه أجيال قادمة من الثوريين.

في الـعاشر من كانون الثاني الفائت، استشهد القيادي شرفان حلب “حسن بكر” بعد صراع طويل مع المرض ، والذي لم يتردد في اتخاذ أعظم قرار في حياته بعد أول لقاء جمعه بالقائد عبد الله أوجلان، ليخط الحروف الأولى من مسيرة ثورية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تاركاً وراءه إرثاً تسير عليه أجيال قادمة من الثوريين.

ولد الشهيد شرفان حلب في قرية موساكا بناحية راجو في مقاطعة عفرين عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين، وفي بدايات شبابه كان دقيقاً في اختيار أترابه، فقد رافق الشبان الذين لهم اهتمامات بالقضايا التحررية.

ففي بداية التسعينيات رافق شقيقته فاطمة بكر إلى لبنان للقاء القائد عبد الله أوجلان في أكاديمية معصوم قورقماز، وهناك تعرف على القائد وقرر الانضمام إلى حركة التحرر الكردستانية حاملاً اسم شرفان حلب، وانطلق في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين إلى جبال كردستان ليخوض نضال الحرية متنقلاً بين أجزاء كردستان الأربعة وبين ساحات بوتان وديرسم وجوليك.

وقبيل ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا بنحو عام عاد القيادي شرفان حلب إلى روج آفا عام ألفين وأحد عشر, ثم خاض عدة معارك ضد مرتزقة دولة الاحتلال التركي الذين هاجموا حي الشيخ مقصود بمدينة حلب عام ألفين وستة عشر وضد مرتزقة داعش في دير الزور عام ألفين وثمانية عشر وكذلك ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين في العام ذاته.

الشهيد شرفان حلب، كان ذكياً، يملك ذاكرة قوية، عشقه للحزب والحرية دفعاه للانضمام، اغتنم الفرصة وتوجه إلى لبنان ليتلقى التدريبات في أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز، وخرج منها مقاتلاً شغوفاً بتراب الوطن والقائد”.

في الـعاشر من كانون الثاني الفائت، استشهد القيادي شرفان حلب، ليوارى جثمانه الثرى في مراسم مهيبة بحي الشيخ مقصود الذي دافع عنه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى