الصحافة الفرنسية تصعد من لهجتها الحادة تجاه تركيا مواكبة الموقف الرسمي 

صعدت الصحافة الفرنسية من نبرتها الحادة تجاه سياسة أنقرة التوسعية والعدائية في المتوسط, داعية لموقف أوروبي موحد، ومحذرة من التمركز التركي والإخواني في شمال إفريقيا على مقربة من دول الاتحاد الأوروبي, مواكبة بذلك موقف بلادها الرسمي.

على الرغم من تعدّد التوجّهات السياسية والفكرية لوسائل الإعلام في فرنسا، إلا أنها تتفق في تحليلاتها فيما يتعلق بأردوغان وكوارثه السياسية والاقتصادية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

لتواكب الصحافة الفرنسية الموقف الرسمي لبلادها, وتصعد مجدداً من نبرتها الحادة على سياسة أنقرة التوسعية والعدوانية في منطقة المتوسط، داعية لموقف أوروبي موحد، ومحذرة من التمركز التركي والإخواني في شمال إفريقيا على مقربة من دول الاتحاد الأوروبي.

“صحيفة لوفيغارو الشهيرة تصف أردوغان ب” سلطان ليبيا

صحيفة لوفيغارو الفرنسية الشهيرة وصفت أردوغان،بـِ “سلطان ليبيا” مُشيرة إلى أنّه وضع ثقل بلاده من أجل دعم التيار الإخواني في ليبيا، حتى أصبح في وضع يتيح له تقريرسياسة هذا البلد واستنزاف ثرواته، وذلك في سياق التوتر الجيوسياسي وسباق الموارد في منطقة شرق المتوسط.

مجلة لوبوان: الوقت قد حان ليشكل الأوربيون جبهة واحدة للحد من التوسع التركي في ليبيا 

وفي وقت تساءلت فيه مجلة “لوبوان” الفرنسية، في تحقيق مُطوّل لها “هل أصبح البحر الأبيض المتوسط مياهاً تركية؟, دأبت المجلة على توجيه انتقادات لاذعة لأردوغان، قائلة إنّ الوقت قد حان كي يضع الفرنسيون والألمان والإيطاليون مشاكلهم جانبا ويشكلوا جبهة واحدة للحدّ من التوسع التركي في ليبيا.

ولا تتوقف الصحافة الفرنسية عن مهاجمة رئيس النظام التركي، إذ خصّصت له مجلة لوبوان العام الماضي تحقيقاً شاملاً وموسعاً ضمّ العديد من المقالات والدراسات التحليلية، وزيّنت المجلة حينها العدد بصورة كبيرة لأردوغان شغلت غلافها الأول بالكامل، وعنونته بـالدكتاتور، كما وصفته في عدد آخر بـمبيد الكرد.

وشهدت العلاقات التركية – الفرنسية توتراً كبيراً في الأعوام الأخيرة، حيث بدأت باريس بالاستغناء التدريجي عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجدها منعا لتغلغل أكبر للإسلام السياسي ولفكر الإخوان المسلمين في المجتمع الفرنسي، هذا بالإضافة للرفض القاطع لافتتاح مدارس تركية دينية في بعض المدن الفرنسية، وذلك خوفاً من زرع أفكار متشددة في نفوس الطلبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى