الصحة العالمية ترسل إمدادات لحكومة دمشق للتعامل مع تفشي الكوليرا وتتغافل عن شمال وشرق سوريا

في طريقة تعاطي منظمة الصحة العالمية مع وباء الكوليرا في سوريا أثبتت مجدداً إزدواجية معايير المؤسسات الدولية إذ أعلنت المنظمة أنّ طائرة تحمل إمدادات في دمشق اليوم الإثنين وستتبعها طائرة أخرى بتغافل متعمد لشمال وشرق سوريا.

إنّه تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره هكذا يصف أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية خطر وباء كوليرا على الإنسان ويضيف بتصريح لاسوشيتد برس أنّ ما يفترض بكونها منظمة لا تنحاز لجهة دونما غيرها أن تنسق مع السلطات الصحية التابعة لحكومة دمشق دونما غيرها لمواجهة هذا الوباء في مشهد يؤكد تغافلهم المتعمد هو ومنظمته عن أكثر من خمسة ملايين نسمة في شمال وشرق سوريا.

طائرة مدعومة من منظمة الصحة العالمية تحمل نحو ثلاثين طناً من الإمدادات لدعم السلطات الصحية للتعامل مع الأزمة هبطت في سوريا اليوم الإثنين وأضاف المنظري إنّ طائرة أخرى من المقرر أن تصل يوم الأربعاء محملة بكمية مماثلة من الإمدادات على أن توزع حسب قوله بالتساوي على كل السوريين متناسياً أو متعمداً ما فعلته حكومة دمشق مع السوريين في شمال وشرق البلاد في ملف المساعدت الإنسانية السابقة واستعمال تلك المساعدات كسلاح ضد الإدارة الذاتية للحصول على تنازلات تتعلق بعودة سيادتها على المنطقة.

وقالت الأمم المتحدة ووزارة الصحة في حكومة دمشق إنّ مصدر تفشي المرض يعتقد أنّه مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات واستخدام مياه ملوثة لري المحاصيل مما أدى إلى تلوث الغذاء دون الإشارة إلى تعمد الاحتلال التركي حبس مياه النهر ولربما تشهد مدينة الحسكة انتشار أمراض أخطر من الكوليرا وحتى كوفيد تسعة عشر بالنظر إلى فقدان المياه منها لأكثر من خمس وخمسين يوماً توالياً جراء إيقاف الاحتلال التركي لعمل محطة علوك بريف سري كانيه المحتلة.

بالتوازي مع ذلك يبقى الشريان الرئيسي للمنطقة المتمثل بمعبر تل كوجر مغلقاً بوجه المساعدات الدولية بفيتو روسي صيني تواطأ العالم أجمع معه تحت مسمى التنسيق والشرعية الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى