الصحفي سركيس قصارجيان: أردوغان يستخدم ورقة اللاجئين في سبيل تغيير التركيبة السكانية وتحقيق أطماعه الاستعمارية

أثار إعلان أردوغان مؤخراً عن إعادة توطين مليون لاجئ سوري في المناطق التي يحتلها في شمال وشرق سوريا، رأي العديد من السياسين والصحفيين العرب حيث استنكروا هذه الانتهاكات مؤكدين على أنها مسعى لتغيير ديمغرافية المدن السورية وسلخ هوية مواطنيها.

في سبيل تحقيق الأطماع الاستعمارية والتوسعية في المنطقة لا تتوانى دولة الاحتلال التركي في تفويت أي فرصة في سبيل إعادة إمبراطوريتها العثمانية، فمن احتلال وتهجير السكان في مناطق شمال وشرق سوريا إلى خطة احتلالية جديدة في إطار إعادة مليون لاجئ سوري إلى المناطق التي تحتلها لتغيير التركيبة السكانية للمدن السورية وضمها في أقرب فرصة.

بهذا الصدد، وبحديث له لوكالة هاوار يقول الكاتب والصحفي المختص بالشأن التركي، سركيس قصارجيان، أن “مشروع أردوغان يحمل الكثير من التناقضات التي تجعل منه أساساً فاشلاً قبل إطلاقه “، متسائلا كيف يمكن أن يكون هذا المشروع عودة للاجئين بحيث أنهم لا يعودوا لمنازلهم وأحياءهم الأصلية وإنما لمناطق ومساكن مفروضة عليهم، فهو بذلك ليس مشروع عودة للاجئين وإنما طرد وترحيل.

كما نوه قصارجيان إلى أن “المناطق التي من المقرر توطين اللاجئين السوريين فيها غير آمنة، وليست قابلة لممارسة الحياة اليومية حتى النظام الاقتصادي القائم فيها هو اقتصاد حرب يعتمد على الخطف والقتل وطلب الفدية والتهريب “

الباحث المصري هاني سليمان: “العثمانية الجديدة” تهدف لإعادة أمجادها من خلال السيطرة على مناطق الشرق الأوسط

في السياق ذاته، أكد مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، الدكتور المصري، هاني سليمان، أن : “العثمانية الجديدة هي فكرة أيديولوجية توصف بها السياسة الخارجية التركية الجديدة والهادفة لاستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط فهي تهدف إلى توسيع النفوذ وإعادة تدوير السياسة الخارجية التركية بشكل يحقق هذه المصالح “.

الباحث اليمني عبدالستار الشميري: أحلام العثمانية الجديدة ستنهار مع الإخفاقات السياسية والاقتصادية لأردوغان

وحول الأهداف من العثمانية الجديدة، أكد رئيس مركز “جهود” للبحوث والدراسات في اليمن، عبد الستار الشميري: “في قلب مشروعها تهدف إلى التحكم بالمضائق والثروات الموجودة في الشرق الأوسط، والمنظور الاقتصادي هو الأساس الذي ترتكز عليه المخططات العثمانية الجديدة بالإضافة إلى البعد الديني والسياسي”.

مؤكداً أن المخططات العثمانية بالرغم من أنها جديدة إلا أنها في طور الإنهيار مع سقوط مشروع دولة الإخوان والإخفاقات السياسية والاقتصادية لأردوغان في الفترة الأخيرة وسقوط الليرة وتعاظم المعارضة التركية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى