كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقي عباس صروط عن استعداد بغداد لتقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة بشأن جرائم الاحتلال التركي في العراق.
قصفت طائرات تابعة للاحتلال التركي مشفى قرية سكينية التابعة لقضاء شنكال، ما أدى إلى ارتقاء شهداء و جرحى سبقه قصف مشابه للسوق القديم في مركز القضاء، أسفر عن استشهاد القيادي في وحدات مقاومة شنكال سعيد حسن والمقاتل عيسى خوديدا فماذا يوجد لأنقرة في الداخل العراقي ؟
تركيا تمتلك سبعة وثلاثين موقعا عسكريا في العراق، هذه المواقع مقسمة بين قاعدة ونقطة أكبرها بعشيقة في الموصل، تليها متينا.
ويدافع مسؤولو العدالة والتنمية عن وجودهم بالقول إنه للدفاع عن حماية أمن تركيا القومي وأمن حدودها إبان سيطرة مرتزقة داعش على تلك المنطقة، حديث ما عاد ينطلي على عاقل بل هو ووفق مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى يأتي لتكريس واقع جديد في العراق تسعى تركيا فيه للسيطرة على طرق إمداد النفط في البلاد.
وفي هذا السياق، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقي عباس صروط، عن استعداد بغداد لتقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة بشأن جرائم الاحتلال التركي في العراق، مضيفا أنه من الصعب جدا السكوت على التمدد التركي في جنوب كردستان، حيث أن الأصوات الرافضة للوجود الأجنبي ستكون قوية خلال الأيام المقبلة، مبينا أن الضغط الوطني على وزارة الخارجية العراقية سيدفعها إلى تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد الجرائم التركية.
ويرى مراقبون أن بقاء القوات التركية داخل العراق، واستمرار الاعتداءات والتجاوزات والانتهاكات من قبلها يعد خرقا واضحاً لسيادة العراق وللقانون الدولي، وأن عدم إدانة هذه التدخلات كما يجب من قبل كل من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك من معظم القوى السياسية يطعن في مصداقية الادعاءات اليومية، لمختلف الجهات العراقية المتشدقة بالحرص على استقلال العراق وسيادته الوطنية.
