الغارديان: فيروس كورونا قد يقف بوجه اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا

رجحت صحيفة الغارديان البريطانية سبباً “غير عسكري” قد يقف عائقاً أمام اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقالت أن انتشار فيروس كورونا والأوضاع الجوية قد تؤثر على خطط روسيا لشن أي غزو ضد كييف، خاصة وأن الإصابات بين صفوف الجيشين كبيرة.

لاتزال التحشيدات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية تثير مخاوف الغرب من غزو روسي وشيك لكييف، قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن هناك سبب غير عسكري قد يؤثر على خطط موسكو بشأن أوكرانيا.

وتقول الصحيفة إن متحور أوميكرون تسبب في أعداد قياسية من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، في روسيا وأوكرانيا.

وأشار محللون إلى عدة عوامل أخرى قد تؤثر على احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا، ومنها “الحالة النفسية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و”قوة الاستجابة الغربية”، وحالة الطرقات بحسب ظروف الطقس.

الغارديان: إصابات كثيرة بفيروس كورونا في صفوف الجيشين الروسي والأوكراني

ويظهر فيروس كورونا كعامل آخر، ومن الممكن أن يعقد خطط الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تسجل حالات إصابة قياسية بين القوات.

وقال الجنرال ألكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، للصحيفة إنه من بين حوالي 150 ألف جندي في الجيش الأوكراني، أصيب 2400 بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الأعداد قد تكون أكبر من ذلك، واعتبر إن هذه الحالة لن تؤثر على خططهم العسكرية.

ويعتقد مسؤولون أوكرانيون أن كورونا يصيب أيضا الجنود الروس الموجودين بالقرب من الحدود، وأولئك الذين يشاركون بالتدريبات في بيلاروس المجاورة.

الغارديان: وصول القوات الأمريكية لشرق أوروبا قد يزيد من حالات الإصابة بالفيروس

بدورها أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء إرسال 3 آلاف جندي أميركي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي “من أي اعتداء”، ومن الممكن أو وصول هؤلاء قد يزيد من فرص ارتفاع تعداد الإصابات بالفيروس.

ويذكر أن جنود الجيشين الروسي والأوكراني حصلوا على اللقاحات الخاصة بكورونا، بمعدلات تطعيم أعلى بكثير من معدلات التطعيم بين عموم السكان. ويعتقد البعض إن فيروس كورونا قد يشكل سبباً وجيهاً لإيقاف الحرب بين الدولتين على المدى المتوسط على الأقل.

عواصم أوروبية تتهم روسيا بوضع خطط لغزو أوكرانيا.. وموسكو لاتزال تنفي

وتتهم بعض الدول الأوروبية، روسيا، بالتحضير لهجوم وشيك على أوكرانيا. لكن سلطات كييف تبدو أكثر اعتدالاً وترى أنه من غير الضروري إثارة “الذعر”، كما أن روسيا بذاتها تقول أن ليس لديها خطط لغزو أوكرانيا، وأن التحشيدات العسكرية هي للتدريبات فقط ولا تهدد أي دولة مجاورة.