مع قرب مئوية لوزان.. الفاشية التركية تسعى لاحتلال المنطقة

يطل الفاشي أردوغان على شاشات التلفزة في كل مرة متحدثاً عن حبك المؤامرات وتعرض أمنه القومي للخطر، ملوحاً بالميثاق الملي كسيف، متناسياً تعريض الأمن العربي والكردي واليوناني للخطر وأن مشروعه هذا يعني إبادة شعوب المنطقة التي لن تقف مكتوفة الأيدي.

أظهر زعيم الفاشية التركية أردوغان خلال استضافتهم لمؤتمر التركمان في سوريا والعراق مؤخراً خريطة تضم أجزاء واسعة من سوريا والعراق، في بادرة توضح النوايا في استمرار جر المنطقة إلى حرب لا هوداة فيها.

ومع قرب مئوية اتفاقية لوزان المشؤومة، يتحرك النظام التركي الفاشي لاحتلال مساحات جديدة من الدول المجاورة، مستخدماً ما يسمى الميثاق الملي كحجة متناسياً أن الأتراك أنفسهم ليسوا من سكان المنطقة وقدموا إليها قبل نحو ألف عام فقط.

مساعي الاحتلال التركي لاقتطاع أراضي الغير بدأت مع بداية ما سمي بربيع الشعوب عام 2011، عندما استخدم المرتزقة من الأخوان المسلمين وداعش وجبهة النصرة أداة لتحقيق هذه المطامع.

ومع فشل هؤلاء بدأت الفاشية التركية بنفسها احتلال المدن السورية، مثل (إدلب، عفرين، إعزاز، الباب، جرابلس، سريه كانيه، كري سبي)، واضعاً عينه على الموصل وكركوك

التغيير الديموغرافي وتوطين التركمان جزء من ما يسمى الميثاق الملي

ولتطبيق هذا بدأت الفاشية التركية بتهجير سكان المناطق المحتلة وتوطين التركمان والمرتزقة فيها، تحت مسمى إنشاء منطقة آمنة، وبذلك ترسم حدود ما تسميه الميثاق الملي.

من سوريا إلى العراق، الاحتلال مستمر والذريعة (محاربة الإرهاب ومنطقة آمنة والحرب ضد حركة حرية كردستان)، ولكن رغم ذلك لم تتعظ السلطات في جنوب كردستان من التجارب السابقة ورهنت نفسها للفاشية التركية.

بمساعدة من الديمقراطي الكردستاني.. أنقرة تحاصر كركوك والموصل تمهيدا لاحتلالهما

رغم إعلان الفاشي أردوغان عداءه للاستفتاء الذي أجراه مسعود بارزاني عام 2017، والذي بموجبه خسر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده مسعود محافظة كركوك، وبدلاً من أن ترسل قوة لاستعادتها، وجهت قوافل جهاز استخباراتها “الباراستن” صوب مناطق مقاتلي الحرية لمساعدة الاحتلال التركي في محاربتهم.

حاصرت تركيا مؤخراً وبمساعدة من الديمقراطي الكردستاني محيط مدينة كركوك والموصل بقواعد عسكرية، استعداداً للانقضاض على المدينتين متى ما سنحت لها الفرصة.

محاولات الاحتلال التوسعية تصطدم بمقاومة الكرد وشعوب المنطقة

غير أن محاولات الاحتلال التركي التوسعية تصطدم بجدار شعوب لم ينصفهم العالم وأنكر جهودهم في اتفاقيات مشؤومة عقدت قبل 100 عام، تسلحوا سوياً بعدما فرقتهم الطرق تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية لكبح جماح العثمانية الجديدة.

وتقف مناطق الإدارة الذاتية سداً شامخاً منيعاً أمام أطماع الاحتلال الهادفة لإعادة العثمانية الجديدة والميثاق الملي الذي يعرض الأمن القومي العربي ـ الكردي للخطر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى