الفاشية التركية تطلق حملة لصهر 300 ألف طفل سوري وصهرهم لغويا في الشمال المحتل

تواصل دولة الاحتلال التركي سياسة التتريك الممنهجة التي تتبعها في المناطق السورية المحتلة، وأطلقت مؤخرا حملة لصهر أطفال كل من الباب وجرابلس وعفرين في إطار سياستها لصهر المنطقة لغوياً وطمس هويتها العربية والكردية.

لا تدخر دولة الاحتلال التركي جهداً في تبني سياسات تتريك ممنهجة في المناطق السورية المحتلة من قبلها، في إطار نواياها لقضم تلك المناطق بشكل دائم، إذ وطنت الفاشية التركية اللاجئين السوريين قسراً في الشمال السوري، وغيرّت المناهج المدرسية والجامعية وفرضت اللغة والعملة التركية في تلك المناطق بهدف تغيير النسيج الاجتماعي فيها، وطمس هويتها.

في غضون ذلك، أطلق ما يسمى معهد «يونس إمره» التابع للاحتلال التركي حملة جديدة تستهدف صهر 300 ألف طفل في المنطقة عبر تعليمهم اللغة التركية وصهرهم في بوتقة الثقافة التركية.

وافتتح المعهد فرعه الثاني يوم الجمعة في مدينة الباب، بعد أن كان قد افتتح فرعه في مدينة إعزاز عام 2020، وتحضر الفاشية التركية لافتتاح الفرع الثالث في جرابلس يوم غد، وفي مدينة عفرين يوم الثلاثاء المقبل.

ويعد هذا المعهد أداة الاحتلال التركي في صهر سكان المناطق السورية المحتلة لغوياً ونشر لغتها في الخارج بهدف تكريس الاحتلال تمهيداً لسلخ هذه المناطق مثلما فعلت بلواء اسكندرون.

الفاشية التركية تعمل على ترسيخ جذورها في الشمال السوري المحتل

وأكد ناشطون ومراصد تعمل على الأرض في شمال سوريا، أن الاحتلال التركي يدير خدمات الصحة والتعليم والبريد والصرافة والكهرباء والمياه والهاتف، وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، بواسطة مسؤولين وموظفين أتراك، كما استبدل الليرة السورية بالتركية، وغير المناهج التدريسية بمناهج تركية.

كما لفت ناشطون إلى أن الاحتلال عمد إلى تغيير السجل المدني للسكان الأصليين في المناطق السورية، وسحب البطاقة الشخصية والعائلية السورية من القاطنين في تلك المناطق واستبدلها بأخرى تركية.

وأشارت مصادر حقوقية أن سياسات التتريك أخذت طابعاً أكثر ضراوة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا، مثل عفرين وسريه كانيه وكري سبي ما دفع بمئات آلاف من الكرد إلى هجرتها. كما تمت إزالة المعالم الكردية وتغيير الأسماء الكردية للشوارع والمراكز والأحياء واستبدال أخرى تركية بها، ورُفع العلم التركي وصور الفاشي إردوغان فوق المدارس والمستشفيات، وجميع المراكز والمؤسسات والساحات، بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية جذرية وطمس الهوية الكردية لتلك المناطق.

مخطط جديد للفاشية التركية في سوريا..تعيين والي واحد للمناطق المحتلة تمهيداً لفصلها بعد تتريكها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى