أكدت الرئيسة المشتركة لجمعية الصحفيين دجلة فرات، مضي حوالي ستة أشهر على اعتقال 16 صحفياً كردياً، دون إعداد لوائح اتهام بحقهم, فيما بدأ ثلاثة معتقلين في سجن غيرسون حملة إضراب عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات.
دأبت الفاشية التركية على سياسات كمّ الأفواه وكسر الأقلام الحرة التي تعارض سياسات الإبادة التي تنتهجها بحق الكرد, حيث اعتقلت سلطات الفاشية التركية 22 صحفياً في ٨ حزيران الماضي، وبعد أخذ الإفادات والأقوال، احتفظت بـ 16 منهم في سجونها دون الكشف عن الأسباب الكامنة وراء اعتقالهم أو التهم الموجهة لهم.
جمعية الصحفيين: الهدف الرئيسي من اعتقال الصحفيين هو إسكاتهم وإعاقة عملهم
وفي السياق، أكدت الرئيسة المشتركة لجمعية الصحفيين دجلة فرات، دجلة موفتوغلو، أنه قد مضى حوالي ستة أشهر على اعتقال 16 صحفياً كردياً، دون إعداد أي لائحة اتهام ضدهم, منوهة أن الهدف الرئيسي من اعتقال الصحفيين هو إسكاتهم وإعاقة عمل الصحافة.
وأضافت: “تعتقد الحكومة التركية أنها إذا اعتقلت الصحفيين، فإن انتهاكاتها وحقيقة الحرب والهجمات بالأسلحة الكيماوية لن تظهر للعلن”, مؤكدة أن الصحفيين لن يتركوا أقلامهم وسيواصلون مهنتهم لإيصال الحقيقة للعالم.
المحامي رسول تيمور: سيتم تحويل قضية اعتقال الصحفيين إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
بدوره أوضح محامي الصحفيين المحتجزين رسول تيمور، بأنهم تقدموا بطلبات للمحكمة الدستورية وذلك قبل 3 أشهر بخصوص الاعتقالات، لافتاً إلى أنه لم يتم الرد على أي طلب تم تقديمه حتى الآن، وأشار أنهم إذا لم يتلقوا رداً بحلول نهاية كانون الأول الجاري، فسوف يتقدمون بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
اعتقال عدد من الأشخاص في آمد في إطار عمليات الإبادة السياسية
وفي سياق متصل، تعرض نحو 20 شخصاً في آمد للاعتقال، أمس السبت في إطار عمليات الإبادة السياسية التي تنتهجها الفاشية التركية وذلك تحت مسمى “التبليغ”، حيث داهمت الشرطة منازل المعتقلين ومارست التعذيب بحق المعتقلين ضمن منازلهم بعد أن أغلقت الأبواب على القاطنين فيها كي لا يتم تصوير مشاهد العنف من قبل الجيران.
المعتقلون في سجن غيرسون يبدأون بحملة إضراب عن الطعام
وعلى صعيد متصل, بدأ كل من أركان بنلي وأورهان آلغان ورمضان جكماك، المعتقلين في سجن غيرسون بحملة إضراب عن الطعام احتجاجاً على انتهاكات حقوق السجناء في سجون الفاشية التركية.
وصرح المعتقلون الثلاثة بأنهم بدأوا بحملة الإضراب عن الطعام تنديداً بالتفتيش العاري الذي يفرض في المشفى، وعرقلة إطلاق سراح السجناء المرضى من قبل وفد السجون، وأيضاً نتيجة حظر الكتب باللغة الكردية.
