الفاشية التركية تواصل ترحيل اللاجئين السوريين قسراً

تواصل الفاشية التركية، مخططها في تغيير ديموغرافية المناطق السورية المحتلة عبر ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إليها في انتهاك واضح للقوانين الدولية.

تواصل سلطات الاحتلال التركي عملية ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، لتوطينهم في المستوطنات التي أنشأتها ضمن تلك المناطق، تنفيذاً لمخططاتها المستقبلية في قضم أجزاء من الأراضي السورية وضمها.

الفاشية التركية ترحل 300 لاجئ قسراً إلى المناطق المحتلة خلال يومين

وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن سلطات الفاشية التركية رحلّت خلال الثماني والأربعين ساعة الفائتة، أكثر من ثلاثمئة لاجئ ولاجئة سورية من أراضيها قسراً إلى المناطق التي تحتلها عبر معبري باب الهوى وباب السلامة في إدلب وأعزاز توالياً.

ونقل المرصد عن مصادره، أن هؤلاء جرى اعتقالهم قبل أيام من أماكن عملهم والشوارع في الولايات التركية، دون النظر في الأوراق الثبوتية وما يحملونه من وثائق تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، وجرى تسليمهم لمراكز الاحتجاز الموجودة على الحدود وترحيلهم بشكل مباشر إلى المناطق المحتلة.

الفاشية التركية تغير ديموغرافية المناطق ذات الغالبية الكردية

هذا وكشفت الفاشية التركية في نيسان عام ألفين واثنين وعشرين، مخططها لتوطين مليون لاجئ في الأراضي السورية التي تحتلها. حيث كشف مسؤولو دولة الاحتلال أنفسهم قبل أيام، عن توطين ستمئة وخمسة وعشرين ألف لاجئ سوري قسراً في تلك المناطق.

وتتركز عمليات التوطين في المناطق ذات الغالبية الكردية، خصوصاً عفرين وسري كانيه وكري سبي، حيث هجرت دولة الاحتلال أكثر من نصف مليون نسمة من هذه المدن الثلاثة، ووطنت آخرين في منازلهم، كما بنت دولة الاحتلال نحو خمسين مستوطنة في عفرين، وثلاثا في كري سبي وتقوم بتوطين المرحلين قسراً وعوائل مرتزقتها فيها، كما خصصت حياً بالكامل في مدينة سري كانيه لتوطين أسر مرتزقة داعش من العراقيين الذين هربتهم من مخيم عين عيسى أثناء هجماتها على المنطقة في تشرين الأول من عام ألفين وتسعة عشر.

الترحيل القسري ينتهك القانون الدولي

وعمليات الترحيل القسري هذه هي مخالفة للقانون الدولي الذي يمنع إعادة اللاجئ إلى مكان غير المكان الذي جاء منه، حيث ينحدر جميع المرحلين الذين يجري توطينهم في هذه المناطق، من مدن دمشق، حلب، حماة، حمص وإدلب ومناطق سورية أخرى.

كما يمنع القانون الدولي ترحيل اللاجئين إلى أماكن غير آمنة، حيث تشهد عموم المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها فلتاناً أمنياً وفوضى كبيرة وانتشار عمليات القتل والاغتصاب والاختطاف بهدف الفدية، كما تنعدم مقومات الحياة وفرص العمل فيها.

وغالباً ما ترافق عمليات الاعتقال والترحيل، تعرض اللاجئين للضرب والذي يصل أحياناً للتهديد بالقتل فيما إذا حاولوا العودة مجدداً رغم أن غالبية المرحلين تبقى عائلاتهم خلفهم في المدن التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى