الفرات يحتضر..دولة الاحتلال التركي تواصل حبس واردات النهر

كشف مدير سد تشرين، المهندس حمود الحمادين، عن أرقام مرعبة، تكشف الواقع الكارثي لنهر الفرات والبحيرات القائمة وراء السدود في شمال وشرق سوريا، نتيجة استمرار دولة الاحتلال التركي بحبس واردات النهر عن سوريا منذ 30 شهراً.

منذ عام 2018، بدأت دولة الاحتلال التركي باستخدام حبس نهر الفرات كسلاح في حربها ضد السوريين، لكن وتيرة هذه الحرب ارتفعت في العامين الأخيرين، ما تسبب بانخفاض غير مسبوق في منسوب المياه داخل الأراضي السورية، والذي ألحق أضراراً بقطاعات حياتية عدة.

وظهرت آثار هذه الحرب سريعاً، فقد خسرت البحيرات على مجرى الفرات نسبة كبيرة من مخزوناتها الاستراتيجية، ما أدى إلى انخفاض ساعات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض كمية إمداد المزارعين بالمياه.

إدارة سد روج آفا: خسرنا 85% من مخزون البحيرات على نهر الفرات

وفي السياق كشف مدير سد تشرين، المهندس حمود الحمادين، أن “المنسوب الطبيعي لسد تشرين هو 325.50 متر عن سطح البحر، واليوم يصل منسوب البحيرة إلى 320.98 متر، مشيراً إلى فقدان ما يزيد عن 85 % من مخزون البحيرات في سدي الفرات وتشرين.

وحسب الحمادين، فإنه وفي حال استمر الوارد المائي بهذا الشكل دون أي موجات اسعافية أو عودته لوضعه الطبيعي “سنواجه كارثة بيئية وإنسانية تتجلى في صعوبة الحصول على مياه الشرب أو انعدامها في بعض المناطق نتيجة خروج بعض محطات الضخ عن الخدمة”.

لافتاً أن ذلك سيهدد الزراعة الصيفية بالكامل، موضحاً أن الأمر لا يقتصر على التقليل من الإنتاج بل ربما يصل الأمر إلى إيقاف الإنتاج نتيجة عدم الحصول على مياه الري اللازمة.

مشيراً أن المنطقة معرضة لفترات إيقاف للسدود لتجنب الكارثة الأكبر وهي انعدام مياه الشرب والري.

وفي إشارة منه إلى الواقع الصعب في بحيرة سد الفرات، أكبر البحيرات الاصطناعية في سوريا، أوضح المهندس حمود الحمادين أن “بحيرة سد الفرات التي يزيد تخزينها عن 14 مليار متر مكعب ويبلغ منسوب التخزين الاسمي لها 304 أمتار عن سطح البحر، اليوم يبلغ المنسوب فيها 298 متراً، وهو ما يعني خسارة 6 أمتار كاملة، وهو ما يشكل معظم شكل وبنية البحيرة التخزينية منوهاً أنه “أسفل هذا المنسوب، ستتحول بحيرة سد الفرات إلى نهر عادي لا يمكن إطلاق تسمية بحيرة عليه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى