أسفر تفشي وباء كورونا في قارة أوروبا وحدها عن وفاة أكثر من خمسة وسبعين ألف شخص، ثمانون بالمئة منهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأكدت وكالة “فرانس برس” أن أوروبا أصبحت أكثر قارات العالم تضرراً من الوباء بإجمالي خمسة وسبعين ألفا و إحدى عشرة حالة وفاةً من بين تسعمئة وتسعة آلاف وستمئة وثلاث وسبعين إصابة,
مضيفة أن إيطاليا احتلت المركز الأول بتسعة عشر ألفا وأربعمئة وثمانٍ وثمانين حالة وفاة، تلتها إسبانيا بستة عشر ألفا وتسعمئة واثنتين وسبعين.
هذا وانتشر الوباء ايضا وسط الجيوش الأوروبية حيث أصيب ستمئة جندى فرنسي واثنا عشر إيطاليا وأمست مهام القوات المسلحة تتحول لنقل التوابيت ورعاية المسنين وتطهير الشوارع.
إصابات في الجيوش وحالات وفاة.. والجنود يتهيبون لمساعدة السلطات
تعاني الجيوش فى جميع الدول الأوروبية من زحف فيروس كورونا، ويتزايد عدد المصابين والوفيات ضمنها، رغم الإجراءات الوقائية التى تستخدمها تلك الدول فى محاولة لمنع انتشار الوباء.
حيث توفي فى الجيش الإسباني ثانى ملازم بسبب إصابته بالفيروس وكان قد توفي أيضا ضابط برتبة لواء، ووصل عدد المصابين داخل هذا الجيش إلى مئتي شخص، فيما لايزال ألفا جندي فى الحجر الصحى بسبب شكوك حول إصابتهم بالوباء.
وفى فرنسا ، قالت وزيرة الدفاع، فلورنس بارلى، إنه تم تسجيل أكثر من ستمئة حالة إصابة بفيروس كورونا بين صفوف الجيش الفرنسى المنغمس حاليا فى عملية مكافحة الإرهاب، محذرة من أن “الوضع آخذ فى التطور ونحن نتابعه عن كثب لكن قدرتنا التشغيلية لم تتلق أى تأثير, حسب قولها.
بدورها قدمت وزارة الدفاع الإيطالية معلومات عن إصابة اثني عشر شخصا فى الجيش الإيطالى، من بينهم رئيس أركان الجيش، كما توفي ضابط برتبة ملازم.
وتغيرت مهام الجيش الإيطالى فى البلاد فى ظل أزمة كورونا، حيث بدأ بنقل التوابيت، إلى المحارق، كما يعمل أيضا فى تطهير الشوارع ودور رعاية المسنين.
وفى ألمانيا، تم نشر خمسة عشر ألف جندى لمساعدة السلطات المحلية فى التغلب على هذه الأزمة، وتطهير الشوراع ، والمستشفيات ، وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب، إن “ألمانيا ستعبئ جنود الاحتياط لوقف انتشار الفيروس”، مشيرة إلى أن حوالي ألفين وثلاثمئة من هؤلاء قد تم استدعاؤهم بالفعل.
هذا وقالت صحيفة “ميتونوس – عشرون” الإسبانية إن الإصابات وصلت لقادة عسكرييين أوروبيين فى الناتو ، منهم رئيس أركان الجيش الإيطالي، كما أصيبت وزيرة الدفاع البولندية، والتي أكدت فيما بعد أنها بصحة جيدة بعد قضائها فترة الحجر الصحي.
