القائد عبد الله أوجلان: الدولة القومية لا تحل القضايا بل تنتجها

يشير القائد عبد الله أوجلان في أطروحاته أن الدولة القومية لا تحل القضايا بل تنتجها، ويوضح استحالة حل الصراع العربي – الإسرائيلي إلا بتخطي القيادة القوموية والدينية، وبروز مجموعة القادة الديمقراطيين.

على هدى الحروب وإثارة النزاعات واتباع سياسات القتل والتدمير والتهجير، حوّلت الصراعات المتفاقمة منطقة الشرق الأوسط إلى بركة للدماء يدفع ثمنها شعوبه.

وفي ظل انسداد أفق الحل للحد من المقتلة المتفاقمة على أرض أصحاب الحضارات العريقة، قدم القائد عبد الله أوجلان أطروحات في مجلدي “مانيفستو الحضارة الديمقراطية”، و”الدفاع عن الشعب” لحل هذه الصراعات والأزمات المستعصية.

ويوضح القائد عبد الله أوجلان أن منهجية الدولة القومية في الشرق الأوسط ليست منبع حل للقضايا الوطنية والاجتماعية الأساسية، بل إنها منبع تصعيد وتجذير وتفاقم وعقم هذه القضايا، ذلك أن الدولة القومية لا تحل القضايا بل تنتجها.

ويشير القائد أن الدولتين القوميتين الكردية والفلسطينية لن تجلبا الحل بل أن الإصرار على الدولة القومية يعني مزيداً من القضايا والتناحر والنزاع, مؤكداً أنه لن يستطيع أي مشروع إنقاذ الشرق الأوسط من أزماته الغائرة وقضاياه العالقة، أو تجنيبه الحروب والاشتباكات الدموية؛ ما لم يتخط منطق الدولة القومية كونها تشكل العوائق الأيديولوجية والسياسية الأساسية أمام الكومونالية والوطنية الديمقراطية.

القائد عبد الله أوجلان: طريق الحل هو الانضمام إلى اتحاد الأمم الديمقراطية في الشرق الأوسط

ويسلط القائد عبد الله أوجلان الضوء على استحالة حل الصراع العربي – الإسرائيلي المزمن عبر النعرات القوموية والدينية إلا بتخطي القيادة القوموية والدينية، وبروز مجموعة القادة الديمقراطيين.

ويشير أن الطريقُ الثاني أمام إسرائيل والشعبِ اليهوديّ، هو الخروجُ من الطوقِ المُحاصَرِ بالأعداءِ المتربصين، والانضمامُ إلى مشروعِ “اتحادِ الأممِ الديمقراطيةِ في الشرقِ الأوسط”، لتحقق بذلك استتباب الأمن والسلام والدمقرطة في المنطقة.

القائد عبد الله أوجلان: البعد عن التطور الديمقراطي والحر والمتساوي سيزيد الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

ويلفت القائد عبد الله أوجلان في أطروحاته بأن القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية، تحمل بين طياتها مخاطر تأجيلها خمسين عاماً أخَرى، حيث تتوارى الدول العربية ومجتمعاتها التي لم تتدمقرط بعد في أرضية المشكلة, ستسرِّع دمقرطتها من إعداد شروط السلام للقضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

ويضيف “في حالة العكس، فسيُزيد الصراعُ الفلسطيني ـ الإسرائيلي من تعزيز الذهنيةَ والبنى المتزمتة ـ البعيدة عن التطور الديمقراطي والحر والمتساوي ـ في كل من المجتمع العربي والدول العربية؛ تماماً مثلما عزَّزها حتى يومنا الراهن”.

ويؤكد القائد أن نظرية الأمة الديمقراطية هي عنصر الحل الرئيس في العصرانية الديمقراطية كونها قادرة على إعادة توحيد صفوف المجتمع البشري العالمي وإحيائه ضمن أجواء مفعمة بالحرية، بعدما قطعت نظرية الدولة القومية للحداثة الرأسمالية أوصاله كالقصاب.

الحرب بين إسرائيل وحماس تدخل يومها الـ44 على التوالي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى