خلف دموع التماسيح..أسرار دعم الفاشي أردوغان لحرب إسرائيل ضد الفلسطينيين

يجهل الكثيرون أن دموع الفاشي أردوغان على غزة تخفي وراءها دعماً قوياً من أسلحة ومواد غذائية لحرب إسرائيل ضد الفلسطينين، والخطب المليونية تخفي ورائها ملايين الدولارات يجنيها الفاشي من مساندته لإسرائيل.

تتناقل وسائل إعلام الفاشية التركية ومن يدور في فلكها، خُطب زعيم الفاشية التركي أردوغان الرنانة حول غزة، وردوده على رئيس الحكومة الإسرائيلية أو الحكومات الأوروبية، عقب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول الفائت.

لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن خلف هذا القناع تمويل ومساعدات من الفاشي أردوغان إلى تل أبيب تدعم حربها على الفلسطينيين في غزة.

وفي هذا السياق كان رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الكردية، رجائي فايد الذي توفي مطلع العام الجاري، في كتابة “أوجلان الزعيم والقضية” عن مراحل الدعم العسكري للفاشية التركية لإسرائيل والعكس خلال تاريخ الدولتين.

ويشير الكاتب الراحل، أن الاحتلال التركي اعترف بإسرائيل عقب مرور بضعة أشهر على إعلانها كدولة في الثامن والعشرين من آذار عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين.

ويؤكد أنه “حدث دعم في المجال الأمني من حيث التعاون في مجال الخبرات الفنية وصيانة الطائرات التركية الحربية في إسرائيل عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين”.

وينوه إلى الموقف التركي المتواطئ مع دول عدوان عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين، وكذلك توقيع اتفاقية الرمح الثلاثي بين كل من إسرائيل وتركيا وإيران التي نظمت عمليات التعاون والتدريبات وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول الثلاث عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين وغيرها.

ويؤكد أن العلاقات بين إسرائيل والفاشية التركية ظلت في نموها مع تعاقب حكام تركيا على السطلة.

ويشير إلى أن خلال الغزو الإسرائيلي للبنان جرى تعاون بين أجهزة المخابرات في إسرائيل وتركيا عبر برنامج مشترك استفادت تركيا بواسطته من المعلومات التي تحصلت عليها إسرائيل حول الحركات الكردية والتركية المعارضة، التي تواجدت في لبنان قبل الغزو.

وفي مرحلة الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج ما بين أعوام ألف وتسعمائة وثمانين وألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، يبيّن الكاتب الراحل رجائي فايد في كتابه، أن الفاشية التركية وقعت مع إسرائيل اتفاقاً سرياً تم بموجبه تزويد إيران بالأسلحة عبر الأجواء التركية مقابل هجرة اليهود منها إلى إسرائيل عبر تركيا.

وفي هذا السياق، أشار القيادي في حزب الشعوب للمساواة الديمقراطية، فرهاد أحمد، أن الفاشي أردوغان دعم إسرائيل في حربها على غزة رغم حديثه عن نصرة فلسطين وغزة.

وأكد أن الفاشية التركية أرسلت طائرات مسيّرة إلى إسرائيل، إضافة إلى إرسال مائتين واثنين وخمسين باخرة تركية كمساعدات لإسرائيل تحمل مواد طبية وغذائية وأسمنت بموافقة وزارة التجارة.

مشيراً إلى وجود اتفاق عسكري بين إسرائيل وتركيا بقيمة خمسة عشر مليار دولار سنوياً.

ولفت أن الجدار الأسمنتي الذي يفصل إسرائيل عن غزة تركي الصنع، وأن ثمانين بالمائة من الاسمنت في إسرائيل ترسله شركات تابعة لحكومة العدالة والتنمية، لبناء المستوطنات.

ونوه فرهاد أحمد أن زعيم الفاشية التركية أردوغان هو الداعم الرسمي لسيونيزيم، وهو مشروع أمريكي إسرائيلي تركي في المنطقة، مؤكداً أن تصريحات الفاشي إردوغان تأتي بأذن إسرائيلي أمريكي.

الحرب بين إسرائيل وحماس تدخل يومها الـ44 على التوالي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى