القائد عبد الله أوجلان: فقط درب التحرير البطولي يمكن أن يشكل طريق الخلاص

في تقييماته لأسبوع المقاومة في حزب العمال الكردستاني، وصف القائد عبد الله أوجلان، أعضاء الحزب بالأبطال، مستذكراً العملية الفدائية للشهيد مظلوم دوغان، وقال إن فعاليته هي أكثر فعالية مشرّفة في الحياة.

حزب العمال الكردستاني هو حركة إنسانية، تاريخه مليء بقصص البطولة التي اعتمدت على المقاومة والنضال على مر التاريخ.

وبمناسبة أسبوع البطولة الذي يمتد بين الـ 21-28 من آذار، قيّم القائد عبد الله أوجلان عام 1995 مقاومة شهداء الحزب.

وقال القائد بمناسبة الذكرى السنويّة لاستشهاد القيادي عكيد (معصوم قورقماز): نستذكر شهر آذار وأسبوع البطولة بتعريفٍ ثوريّ حقيقي.. يمكن لأي شخص عادي استلهم بحزب العمال الكردستاني واحتذى به أن يصبح بطلاً فوراً، لأن جوهر حزب العمال الكردستاني قائم على البطولة”.

وأشار إلى أن حزب العمال الكردستاني بطوليّ بدليل ظهور العديد من الأبطال فيه بالقول: “العمليّة بطوليّة في بدايتها وبطوليّة وهي تسير نحو النهاية وبطوليّة حقّاً نحو الاستشهاد”.

وحث القائد الشعب على اتباع طريق التحرير البطوليّ لمحاربة كل مايتسبّب بالإذلال قائلاً: “إذا أردنا استكمال الديالكتيك التاريخي وديالكتيك حياتنا بالثورة يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. إذ أنّ الانطلاق البطوليّ والاستمرار البطوليّ حقيقة موضوعيّة”.

فعالية مظلوم دوغان هي أكثر فعالية مشرفة في الحياة

واستذكر القائد أوجلان العملية البطولية للمناضل مظلوم دوغان وقال: “أعضاء حزب العمال الكردستاني الحقيقيّون، أبطالٌ بحق، لأنّهم أكملوا حياتهم وفقاً لسمات حزبنا البطوليّة”, وأضاف: “عمليّة مظلوم ليست عمليّةً انتحاريّة، والفعاليات الأخرى المتمثّلة بصيام الموت أيضاً ليست عمليّةً انتحاريّة، بل تمثّل أكثر فعّاليّة مشرّفة في الحياة، ويجب النظر إلى الشهادة في حزب العمال الكردستاني بهذا الشكل” كونه لم يكن هناك أي سبيل آخر للحياة سوى الاستسلام وهذا ما رفضه القيادي مظلوم دوغان.

انتهاز فرصة صغيرة قيد أُنملة لتنفيذ فعالية عظيمة

مظلوم دوغان سعى إلى الاحتفال بنوروز بعود كبريت احتجاجاً على ممارسات التعذيب بحقهم أي انتهز فرصة صغيرة لتنفيذ فعاليّة كبيرة وعظيمة.

وعن ذلك قال القائد: “لم تكن أمامهم فرصة أخرى للقتال حتّى لو قيد أُنملة. لو أُتيحت لهم الفرصة لذلك لتحرّكوا حتماً بطريقةٍ مختلفة. لقد أوضحنا أبعاد الخطوات البطوليّة؛ وبأيّ تعريف، أي خطوة، أية جهود، أي معنى وأي نهج تنظيمي وأي نهج للفعاليات والحرب والمسؤوليّة تُنفّذ. هذه هي طريقة عدم الموت بثمنٍ بخس وعدم الموت والشخص مدين لأحد”.