قوى سياسية عراقية تستنكر اتفاق بغداد ـ هولير حول شنكال مرجحة أن يكون مفروضا من تركيا

أعرب القائم بأعمال ناحية سنوني في قضاء شنكال خوديدا جوكي عن رفضهم التام لما تم الاتفاق عليه ما بين حكومتي بغداد وإقليم جنوب كردستان، مؤكداً على ضرورة قبول إرادة الإيزيديين بعد ما حل بهم عام ألفين وأربعة عشر.

استكمالا للمخططات والفرمانات ضد الإيزيديين, والتي كانت آخرها عام ألفين وأربعة عشر إبان هجوم مرتزقة داعش عليهم, توصلت حكومتا العراق و إقليم جنوب كردستان بتاريخ التاسع من الشهر الجاري, لاتفاقية جاءت بعد سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين من الحكومتين، بخصوص الوضع الإداري والأمني في قضاء شنكال, دون أخذ إرادة المجتمع الإيزيدي بعين الاعتبار.

الاتفاقية التي أقصت ممثلي المجتمع الإيزيدي, لاقت رفضا قاطعا, وردا على توقيعها أوضح مجلس الإدارة الذاتية لشنكال أن أية اتفاقية لا تمثل المجتمع الايزيدي لا يمكن قبولها .

إلى جانب ذلك استنكرت أحزاب وقوى سياسية عراقية أيضا الاتفاق، معتبرينها مشبوهة ولا تصب في مصلحة أبناء شنكال، مرجحة أن تكون تركيا هي من فرضت على بغداد وهولير القيام بهذه الاتفاقية لحصار أبناء شنكال وإدارتها الذاتية.

القائم بأعمال ناحية سنوني: بنود الاتفاقية لن تطبق ويجب قبول إرادة الإيزيديين 

من جانبه , أشار القائم بأعمال ناحية سنوني في شنكال خوديدا جوكي: إلى أن هذه الاتفاقية ليست لصالح المجتمع الإيزيدي ولن تكون هناك نتائج إيجابية لها في استقرار الوضع الأمني في شنكال.

وأضاف أنه في الوقت الذي تعرضت فيه شنكال لهجمات القوى التي وقعت الاتفاقية، تُرك أهالي شنكال وحدهم في آب ألفين وأربعة عشر ، وهم من دافعوا عن أرضهم وشكلوا قوات وحدات مقاومة شنكال, مؤكدا أن بنود الاتفاقية لن تطبق ولن يقبل الإيزيديون بأن تعود الأمور في شنكال مثلما كانت عليه قبل فرمان عام ألفين وأربعة عشر.

ونوه أنه إذا كانوا يريدون أن يخدموا أهالي شنكال، عليهم الالتفات لإرادة الإيزيديين الذين ذاقوا الألم، وأن يأخذوا مطالبهم على محمل الجد، وأن يكون لهم دور في ترسيخ الاستقرار أكثر في المنطقة.

وكان وفد يمثل مجلس الإدارة الذاتية في شنكال وعدد من الوجهاء والأعيان قد وصل بغداد، يوم الأربعاء الماضي، للقاء المسؤولين العراقيين ونقل رسالة أهالي شنكال بخصوص الاتفاقية والتباحث حولها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى