الكرد يطرقون أبواب الهجرة هرباً من سلطات هولير ويعودون جثثاً هامدة

تستمر الأوضاع الاقتصادية والأمنية بالتدهور في جنوب كردستان نتيجة سياسات الديمقراطي الكردستاني القائمة على التواطؤ مع الاحتلال التركي والولاءات العائلية والحزبية ما فتح باب الهجرة والهروب من واقع الإقليم المرير على مصراعيه ليعود الكرد جثث هامدة الى موطنهم.

منذ انهيار النظام العراقي السابق عام 2003 على يد القوات الأمريكية وحلفائها، شهد جنوب كردستان حركة عمرانية واقتصادية تبدو آثارها ظاهرة للعيان.

العمارات الشاهقة، المحلات التجارية بأسماء ماركات أجنبية، السيارات حديثة الطراز، وغياب مظاهر التسلح.

لكن أزمة المهاجرين الذين علقوا على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وغرق 27 شخصا في بحر المانش في محاولة الوصول لبريطانيا، كشفت أن كثيرا من سكان الإقليم الذي قد يبدو أفضل حالا من بقية المناطق العراقية، إما غادروه بالفعل أو يحلمون بذلك.

ويقول آري جلال، رئيس منظمة لوتكا المهتمة بشؤون المهاجرين، إن العام الجاري وحده شهد خروج أكثر من أربعين ألفا من العراق، غالبيتهم الساحقة من جنوب كردستان.

كثيرون باعوا منازلهم ليدفعوا أجور الهجرة للمهربين، أو من يوصفون بالوسطاء.

و رغم فشل محاولات الهجرة وقصص الغرق في البحر وعلى الحدود بردا إلا أن كرد جنوب كردستان مصممون عليها.

مواطنون كرد قالوا لقناة ببيسي انه مع بدء حقبة الاستقلال الواقعي لجنوب كردستان عقب حرب الخليج الثانية في عام 1991والى اليوم، وبعد مضي ثلاثين عاما، لم يبنوا شيئا لمستقبلهم، وبأنهم لايريدون لأولادهم أن يعيشوا الوضع نفسه”.

معزين ذلك الى الشبكات المرتبطة بعائلة بارزاني، والوضع الاقتصادي، وغياب فرص التعليم كلها تدفعهم للهجرة”.

ويقول رئيس منظمة لوتكا إن “الغالبية الساحقة من المهاجرين الحاليين بنتمون إلى الفئة العمرية بين 18-25 عاما”.

ينفق المهاجرون الحالمون بالوصول إلى أوروبا مبالغ طائلة في سبيل تحقيق هدفهم الذي قد يموتون دونه.

وخلال الأيام الماضية أعاد العراق كثيرا من مواطنيه الذين علقوا على الحدود بين بيلاروسيا وبلغاريا، بينما عاد آخرون جثثاً هامدة. لكن في ظل عدم حصول تغيير يذكر في ظروف جنوب كردستان التي تدفع كثيرين للهجرة، يبدو أن قوافل هجرة الكرد أو تهجيرهم من قبل السلطات ستبقى مستمرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى