اللجنة الأمريكية لحرية الأديان: انتهاكات صارمة للحريات الدينية بتوجيه من الحكومة التركية في شمال شرق سوريا

أكد تقييم للجنة الفدرالية الأمريكية لحرية الأديان في العالم، تدهور الحالة الدينية في المناطق التي تحتلها تركيا في شمال شرق سوريا، فيما قالت رئيسة اللجنة إن الانتهاكات التي ترتكب في تلك المناطق، تعتبر بمثابة تطهير عرقي وعملية هندسة ديموغرافية واسعة النطاق .

خلال جلسة نظمتها اللجنة الأميركية لحرية الأديان ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، عبر الإنترنت أمس الأربعاء، أكدت أن المناطق التي تحتلها تركيا في شمال شرق سوريا تتعرض لتطهير عرقي، مشيرة إلى تدهور الحريات الدينية في تلك المنطقة.

وقالت نائبة رئيس اللجنة، نادين ماينزا، إن المراقيبن الدوليين والوكالات المستقلة شهدوا على انتهاكات صارمة للحرية الدينية “موجّهة” من قبل الحكومة التركية في شمال شرق سوريا.

حيث قامت تركيا بعد احتلالها لتلك المناطق، بفتح مدارسها إلى جانب فروع لسلطاتها الدينية العليا، المعروفة باسم “ديانت.”

ونقلت رئيس اللجنة نادين ماينزا الصورة القاتمة للمناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها. وأضافت: “أولا، يُقتل المدنيون أو يُجبرون على الفرار”، مشيرة إلى أن تلك المناطق متنوعة دينيا وعرقيا، حيث تعدّ موطنا لفئات مختلفة مثل المسيحيين، والإيزيديين، والكرد، والعرب وغيرهم.

اللجنة الأمريكية لحرية الأديان: تركيا ومرتزقتها يمارسون التطهير العرقي في شمال شرق سوريا ويعيدون هندسة ديمغرافيتها

وفي حديثها عن طبيعة الانتهاكات التي تحدث تحت أعين القوات التركية، قالت ماينزا إن تركيا والمجموعات التي تدعمها في سوريا “فرضت ظروفا قاسية جدا على السكان، مما أجبر النساء على تغطية رؤوسهن، والإيزيديين على اعتناق الإسلام، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التي يمكن أن تعتبر بمثابة تطهير عرقي.

وأضافت أن الحكومة التركية تسعى إلى إطلاق عملية هندسة ديموغرافية واسعة النطاق في المنطقة وإجبار اللاجئين السوريين داخل تركيا على الانتقال إلى مناطق لم يأتوا منها، مؤكدة أن هذه الجرائم “موجهة من الحكومة التركية.

منظمة مراقبة الإبادة الجماعية: تركيا شردت مئات الآلاف من المدنيين وترتكب جرائم التطهير العرقي والديني في شمال شرق سوريا

وكانت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية، وصفت في تقرير لها قبل أيام، ترحيل السكان في المناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال شرق سوريا بأنه جريمة ضد الإنسانية.

وجاء في التقرير أن “المدنيين تعرضوا لجرائم مروعة ضد الإنسانية ارتكبتها القوات التركية والمرتزقة التابعين لها. وقد قُصفت بلدات كردية ودُمرت، وبعضها بالفسفور الأبيض، وهو ما يعتبر جريمة حرب. كما أعدم مئات المدنيين، واختطفت النساء الكرديات والإيزيديات بهدف الاستعباد الجنسي. وتحتجز السجون السرية مئات الكرد الذين يتعرضون للتعذيب.”

وأشار التقرير أيضاً إلى مصادرة كمية كبيرة من الممتلكات لتسليمها لآلاف اللاجئين السوريين، الذين أعادت تركيا توطينهم، مضيفاً أن أنقرة شردت مئات الآلاف المدنيين من منازلهم. وترتكب جرائم التطهير العرقي والديني والديمغرافي في شمال شرق سوريا.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى