المدعي العام الألماني:على ممثلي الادعاء ملاحقة «الإرهاب الأصولي» بجدية لأنه لم يُهزم بعد

استأنف الادعاء الألماني محاكمة المرتزق أبو ولاء العراقي بتهمة إنشاء شبكة تجنيد لحساب «داعش» للقتال في سوريا والعراق, فيما أوضح المدعي العام الاتحادي الألماني أن الإرهاب الأصولي لم يُهزم بعد, ويتعين على ممثلي الادعاء ملاحقته بجدية، سواء في ألمانيا أو في أجزاء أخرى من العالم.

قال المدعي العام الاتحادي الألماني بيتر فرانك، إن «الإرهاب الأصولي» لم يُهزم بعد، رغم الانتصارات العسكرية الأخيرة ضد «داعش» الذي لم يكن يتمتع بوضع احتكاري قط، فجذور الإيديولوجية المتطرفة أقدم بكثير، و«هو» «يحاكي ببساطة عددا لا يحصى من المنظمات المماثلة التي أرهبت وحاولت إخضاع مناطق بأكملها». وذكر أن «تلك (المنظمات) و(داعش) توسع نطاق نفوذها بشكل متزايد في مناطق أخرى من العالم، والآن في جميع مناطق إفريقيا وآسيا تقريبا».

وأوضح بيتر فرانك أنه يتعين على ممثلي الادعاء ملاحقة «الإرهاب الأصولي» بجدية، سواء تم ارتكاب جرائم في ألمانيا أو على أراضي جيرانها الأوروبيين أو في أجزاء أخرى من العالم.

وقال إن قسم مكافحة الإرهاب بمكتب المدعي العام الاتحادي الألماني فتح ستمئة وثلاثة وستين تحقيقا جديدا في ألفين وتسعة عشر، وهو عدد أقل من العام الذي سبقه، ستون بالمئة من هذه التحقيقات تتعلق بـ«الإرهاب الإسلامي»، كما تم توجيه اتهامات في ثلاث عشرة قضية في شعبة الإرهاب.

في غضون ذلك، استأنف الادعاء الألماني محاكمة أبو ولاء العراقي رجل «داعش» الأول في ألمانيا بتهمة إنشاء شبكة تجنيد لحساب «داعش» للقتال في سوريا والعراق. ويمثل أحمد عبد العزيز عبد الله (ثلاثة وثلاثون عاماً) أمام القضاء في مدينة تسيله في ولاية ساكسونيا السفلى شمال البلاد، بالإضافة إلى شركائه الأربعة، وقد تصل الأحكام التي ستصدر بحق المتهمين إلى عشر سنوات وفق قانون الجنايات.

وأشارت مجلة «شبيغل» الألمانية إلى أن المدعو أبو ولاء متزوج من امرأتين وأب لسبعة أطفال، وسافر وأقام بطريقة غامضة مرات عدة في العراق. ويعتمد ملف الادعاء الخاص به بشكل أساسي على شهادة مخبر في جهاز الاستخبارات الألماني الداخلي، جمع مؤشرات وأدلة ضده. ومن المفترض أن يتم إعفاء هذا الشاهد من الإدلاء بأقواله علناً، حفاظاً على سلامته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى