مع اتخاذ الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا منحى تصعيدي أكبر في الفترة الماضية، كشف المرصد السوري عن ارتفاع في أعداد القتلى للقوات الإيرانية بالاستهداف الإسرائيلي على مطار التيفور شرق حمص يوم الجمعة الفائت.
تصاعد حدة الصراع الإسرائيلي الإيراني على الأراضي السورية بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من استهدافاتها على نقاط القوات الإيرانية في مختلف المناطق السورية.
مطار التيفور يحوي على مستودعات ومركز تدريب على الطائرات المسيرة
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق مقتل أحد عناصر قوات الحكومة السورية متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف الجوي الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري يوم الجمعة الفائت, ونقل المرصد عن مصادره الخاصة أن مطار التيفور يحوي مستودعات وقاعدة طائرات مسيرة للقوات الإيرانية، وهي أحدى مراكز انتشار فصيل “فاطميون” الأفغاني الموالي لطهران.
كما أدى القصف إلى مقتل اثنين من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها من جنسيات سورية وأجنبية.
وسبق أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الجمعة الماضي، مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، وتسبب القصف بإلحاق خسائر مادية بمركز للتدريب على الطائرات المسيرة وقاعدة لها. بحسب ما ذكر المرصد.
استهدافات متكررة للطائرات الإسرائيلية في سوريا تحت مرأى الأنظمة الدفاعية الروسية
سبق ذلك استهداف آخر طال القواعد الإيرانية في محيط مدينة البوكمال وبادية الهري بريف المدينة، لكن دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي 3 أيلول الفائت، استهدفت ضربات إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات الحكومة تستخدمها المجموعات المسلحة الإيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة وجمرايا في ريف دمشق، إضافة إلى مقتل 4 من العاملين مع حزب الله في الـ20 من آب الفائت جراء الضربات الإسرائيلية على مستودع للذخيرة في منطقة قارة بريف دمشق قرب الحدود السورية مع لبنان.
وعلى الرغم من تواجد الدفاعات الجوية الروسية على الأراضي السورية والمبرمجة على استهداف سلاح الجو الإسرائيلي وخاصة الطائرات، إلا أن المقاتلات الإسرائيلية تأخذ كامل حريتها بالطيران في الأجواء السورية، ما يثير الشكوك حول تواطؤ موسكو مع تل أبيب لضرب التواجد الإيراني في سوريا.
