المرصد السوري يحذر من كارثة إنسانية في المستقبل القريب

قال تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان, اليوم، إن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا في مناطق الاحتلال التركي ومرتزقته بالشمال السوري مع ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا.

تشكل الحاجات الاقتصادية والمعيشية والصحية لدى المواطن أينما كان عاملاً أساسياً لمقدرته في البقاء على قيد الحياة بل والأكثر أهمية إلى جانب الحفاظ على الأمن وربما تسير معه جنباً إلى جنب.

تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن كارثة إنسانية ستقع قريبا في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال السوري, حيث تزداد الأوضاع سوءًا يوما بعد يوم مع ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا.

فحسب التقرير, تم الإعلان رسميًا عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مشفى “باب الهوى” لطبيب يعمل فيه , كما تم تأكيد إصابة طبيب آخر يعمل في مشفى “أطمة”، ليبلغ إجمالي المصابين في إدلب وحلب أحد عشر مصاباً، بينهم ستة من العاملين ضمن الأطقم الطبية, يأتي ذلك مع النقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية وأجهزة التنفس، إذ تضم مشافي إدلب ما يقارب مئتي سرير مخصص للعناية المركزة، و خمسا وتسعين جهاز تنفس للبالغين، فيما يبلغ عدد الأسرة ثلاثة آلاف وخمسة وستين سريرا، أي أن حصة كل ألف وخمسمئة واثنين وتسعين مواطنا سرير واحد فقط.

وأضاف التقرير, أن مناطق الاحتلال التركي ومرتزقته تعاني من ضعف في البنية التحتية، إضافة لانتشار عدد كبير من مخيمات النزوح، والتي تفتقد لخدمات المياه والصرف الصحي، والتغذية السليمة,

أما قطاع التعليم , وهو الأكثر تضرراً فتحدث التقرير عن أن الأطفال يشكلون الشريحة الأكبر من النازحين، وهم يتفاوتون ما بين متهرب من العملية التعليمية وملتزم يواجه الصعوبات التي قد تعرقل استكمال مسيرته التعليمية.

وتضمن تقرير المرصد السوري , إجبار المرتزقة للفلاحين في المناطق المحتلة على دفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية عن كل دونم من مزروعات القمح والشعير، بالإضافة إلى دفع الزكاة المحددة بـستة أكياس من المحصول، مما تسبب في ارتفاع معدلات الفقر بين مواطني هذه المناطق.

تقرير يمثل حلقة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المستمرة للاحتلال التركي ومرتزقته والممتدة لمدينة عفرين المحتلة التي تتعرض منذ أكثر من عامين لسياسة التتريك المتمثلة بتهجير سكانها الأصليين واستبدالهم بمستوطنين من عائلات المرتزقة وغيرهم, وطمس معالم المدينة بإنشاء مدارس لتعليم اللغة التركية بدلا من الكردية والعربية, بالإضافة لعمليات السرقة والقتل التي يتعرض لها المدنيون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى