التوتر يتواصل في بغداد بين الحشد والكاظمي .. والأخير يأمر الجيش بالتحرك

لا تزال الأجواء متوترة في العاصمة العراقية بغداد، على خلفية اعتقال قيادي في الحشد الشعبي من قبل القوات الأمنية، وذلك بتهم تتعلق بالإرهاب وبأوامر مباشرة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي لا يزال يصر على حصر السلاح بيد الدولة.

تعيش العاصمة العراقية بغداد، على صفيح ساخن، بعد اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، بأمر مباشر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث تؤكد السلطات العراقية أن مصلح متورط في عمليات اغتيال نشطاء سياسيين عراقيين .

وحبس العراقيون أنفاسهم بعدما كانت الأمور تتجه إلى حرب بين القوات العراقية والحشد الشعبي، على خلفية اعتقال مصلح، إلا أن الجيش تدخل في الوقت الحرج وأخرج الحشد من المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وتؤكد أوساط سياسية عراقية، أن المعركة بين السلطات العراقية والمجاميع المسلحة آتية عاجلاً أم آجلاً، كون الكاظمي يصر على حصر السلاح بيد الدولة، لضبط الفلتان الأمني في البلاد، وما تنتج عنه من صراعات مسلحة بين تلك المجاميع التي تؤرق الأمن العام.

وفي السياق كشفت وسائل إعلامية، بأنه يتم تحريك اللواء الأول “قوات خاصة” في الجيش العراقي إلى المنطقة الخضراء، بأوامر من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لبسط الأمن في المنطقة الخضراء، على خلفية التوتر مع “الحشد الشعبي”.

وكانت أوساط سياسية مقربة من الحشد قد قالت إن الكاظمي يسعى لإعادة العراق إلى زمن الدكتاتورية، في إشارة منه إلى حقبة نظام صدام حسين.

وزير الدفاع العراقي يهدد الحشد الشعبي باستخدام القوة

بدوره هدد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، الحشد باستخدام القوة في حال إقدامهم على أمر غير محسوب له، وقلل من نفوذ وقوة الحشد العسكرية، مشدداً على أن أسلحته لا تشكل أي تهديد لقوات الجيش، القادر على قتال دولة تعتدي على العراق وليس قوات تمتلك أسلحة بسيطة”.

هذا واعتقل قائد عمليات الأنبار قاسم مصلح، بتهم “الإرهاب”، في عملية أمنية خاصة فجر الأربعاء الماضي، وعليه شهدت المنطقة الخضراء التي تضم المقرّات الحكومية والسفارات الأجنبية انتشارا للدبابات على خلفية اختراق مسلحي للحشد للمنطقة، لتتمكن القوات الأمنية من السيطرة على الوضع.

التوتر الأمني في بغداد يتزامن مع قرب الانتخابات في البلاد

وعقب اعتقال مصلح، حاصرت قوات من الحشد لبعض الوقت منزل رئيس الوزراء الكاظمي ومواقع أخرى في “المنطقة الخضراء”، إلا أنهم انسحبوا بعد تدخل القوات العراقية.

وتتزامن هذه الأحداث مع قرب موعد الانتخابات في العراق، والتي يبدو أن بعض الجهات الخارجية تحاول تعكير صفو البلاد قبلها، وفق ما يرى مراقبون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى