المشاركون يحذرون من خطر الجفاف والتصحر مع استمرار تركيا بحبس مياه الفرات

أعرب محاضرون مشاركون في المنتدى الدولي للمياه، عن قلقهم حيال ما تتجه إليه مناطق شمال وشرق سوريا، جرّاء حبس الاحتلال التركي مياه نهري دجلة و الفرات إلى جانب التقلبات المناخية الأخيرة.

تستمر أعمال المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا المنعقد بمدينة الحسكة، لليوم الثاني والأخير، بمشاركة أكثر من ثلاثمئة شخص ومندوب عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في شمال وشرق سوريا، ومنظمات ومنصات حقوقية، ومعنية بالبيئة.

ولفت المحاضرون في الجلسة الأخيرة إلى الانخفاض الحاد في مناسيب الأنهار الرئيسة الواردة إلى المنطقة عبر نهري دجلة والفرات، وانخفاض مناسيب المياه الجوفية، بسبب تعمّد الاحتلال التركي قطعها عن المنطقة من خلال تلك الأنهار، والاستخدام العشوائي للمياه الجوفية.

و أوضح المشاركون أن منطقة شمال وشرق سوريا في ظل استمرار قطع المياه والتقلبات المناخية، ستتجه إلى التصحّر والجفاف، محذرين من أن العجز المائي سيؤدي إلى الهجرة، ونزوح الأهالي عن مناطقهم باتجاه مناطق أخرى تمتاز بأمن مائي، وأمن غذائي.

وأضافوا بأنه يجب الضغط على الاحتلال التركي الذي يعيق وصول المياه عبر الأنهار، والدفع باتجاه إيجاد حلول تتعلق بالمناخ بشكل عام، ودفع المجتمع الدولي للتحرك سوية في هذا المسعى”.

وتابعوا أن أهداف تركيا من هذه السدود سياسية في الدرجة الأولى، إذ تستخدمها كسلاح ضد السوريين والعراقيين، مع عدم الالتزام بالمعاهدات الدولية ،و تسعى إلى تهجير الأهالي عبر قطع المياه عنهم.

المشاركون اعتبروا تضاؤل منسوب نهر الفرات أكبر أشكال العدوان والاعتداء على السوريين والعراقيين والدول المجاورة الأخرى، وجريمة على المستوى الدولي، إلى جانب قطع مياه الشرب بعد احتلال سري كانيه من محطة مياه علوك عن مدينة الحسكة.

وتقدّمَ المحاضرون بجملة من المقترحات للمنتدى، لحل الأزمة تمثّلت في ترشيد استخدام المياه وبالأخص الشرب والري، إقامة مشاريع مستدامة على نهر الفرات ودجلة لتوفير المياه الكافية لأهالي المنطقة، حفر الآبار في الطبقات التي تحتوي على مياه جوفية وفيرة .

معرض للصور الفوتوغرافية في إحدى زوايا المنتدى الدولي للمياه بشمال وشرق سوريا

ولشرح الواقع المعاشي في مدينة الحسكة وإظهار تأثير حبس المياه على سكانها، نُظم معرض للصور الفوتوغرافية في إحدى زوايا المنتدى الدولي للمياه، يحاكي المعاناة الناجمة عن حبس الاحتلال التركي للمياه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى