مراقبون: القصف التركي على قرى تل تمر نتيجة للفشل في احتلال عين عيسى

يرى مراقبون أن القصف التركي الأخير على قرى تل تمر يكشف الفشل التركي في احتلال عين عيسى، كما يدل على هشاشة الموقف التركي في الملف السوري نتيجة الضغوط الأمريكية عليها واضطرارها للقبول بالموقف الروسي رغم محاولتها تقديم تنازلات في مناطق أخرى.

تتعرض قرى تل تمر إلى قصف صاروخي ومدفعي من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مستهدفاً القرى المكتظة في السكان مما أدى إلى إصابات بين المدنيين وأضرار مادية بالممتلكات العامة وخاصة استهداف محطة الكهرباء , كما طال القصف القاعدة الروسية في المنطقة.

ويأتي تصاعد عمليات القصف على قرى تل تمر بالتزامن مع الهدوء النسبي التي تشهده جبهات عين عيسى التي كانت هي الأعنف في الأسابيع الماضية في محاولة من الاحتلال التركي ومرتزقته احتلال قرى جديدة والوصول إلى الطريق الدولي أم- فور نتيجة المقاومة التي أبدته قوات سوريا الديمقراطية لمنع أي محاولة تقدم إلى المنطقة والجهود الدبلوماسية التي قادتها الإدارة الذاتية لوقف أطماع تركيا في احتلال المنطقة.

مراقبون: تركيا ألمحت لروسيا بالملف الإدلبي أو مدينة الباب مقابل عين عيسى

ويرى المراقبون أن الهجمات على قرى تل تمر تكشف الفشل التركي في احتلال أي قرية في عين عيسى ومحاولة تركية لتوجيه الأنظار إلى تل تمر التي يشكل موقعها الاستراتيجي على طريق أم- فور أهمية للروس والقريب من القواعد الأمريكية في ريف تل تمر.

وأشار المراقبون أن القصف يدل أيضاً على الضعف السياسي والدبلوماسي التركي وتخبطها في الحصول على صفقة جديدة مع الروس نتيجة الوضع التركي الداخلي من الجانب السياسي والاقتصادي وتأثير العقوبات الأمريكية , كما كانت الصفعة الكبرى للسياسية التركية في العالم وصول بايدن إلى البيت الأبيض والذي بدأ أول خطوة سياسية له في الشرق الاوسط بتعين بريت ماكغورك مبعوثاً للشرق الاوسط وشمال وأفريقيا والذي وصفته وسائل الإعلام العالمية بالنكسة الكبرى لأحلام تركيا في هذه المنطقة.

وأضاف المراقبون أنه من الجانب الآخر ألمحت تركيا في وقت سابق إلى الملف الإدلبي أو مدينة الباب مقابل عين عيسى دون أي استجابة من الطرف الروسي الذي يعي درجة الضعف التركي السياسي والعسكري لتحقيق مصالحه في احتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا وسعي تركيا للخروج من أوحال المستنقع الأمريكي الذي يدفعها مضطرة إلى أحضان السياسة الروسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى