قسد تحافظ على مواقعها في ناحية عين عيسى وتحسم معركتين عسكرية وتفاوضية

حافظت قوات سوريا الديمقراطية على مواقع سيطرتها في ناحية عين عيسى والقرى التابعة لها، بعد أربعة أسابيع على بدء هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، لتستطيع حسم معركتين عسكرية وتفاوضية عبر الاستفادة من التناقضات الروسية – التركية حول البلدة. 

أربعة أسابيع على بدء الاحتلال التركي ومرتزقته الهجوم على ناحية عين عيسى والقرى التابعة لها وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف ومحاولات تقدم فاشلة أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة …

خارطة السيطرة في الناحية لم تتغير إطلاقا على الرغم من المحاولات التركية لاحتلال مناطق عدة هناك بالإضافة الى الدور الروسي الهادف الى بسط نفوذ قوات الحكومة السورية على المنطقة المستهدفة عبر اتفاقيات ومساومات مع قوات سوريا الديمقراطية باءت جميعها بالفشل.

وتمتاز ناحية عين عيسى بأهمية كبيرة لدى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها صلة الوصل بين مناطق الادارة الذاتية بالاضافة الى وقوعها على الطريق الدولي ام – فور ذي الاهمية البالغة ولذلك عمدت قسد منذ البداية الى الدفاع عن المنطقة ضد الهجمات المتواصلة لمجموعات المرتزقة بهدف افشال المخطط التركي القائم على جعل مناطق شمال وشرق سوريا جزر معزولة غير متواصلة جغرافياً.

ويرى مراقبون، أن الحملة العسكرية الاخيرة للاحتلال التركي على ناحية عين عيسى قد فشلت متحدثين عن دلالات عديدة تؤكد ذلك، لعل أبرزها اكتفاء القوات التركية بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة قبل عدة أيام في محيط البلدة ضمن مناطق سيطرتها، أضيف الى ذلك عدم قدرتها على التقدم عسكرياً عبر لجوئها الى استخدام القوة النارية الكبيرة مستهدفة النقاط العسكرية لقسد والأحياء السكنية للمدنيين على حد سواء.

من جانب آخر، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من حسم معركة من نوع أخر تمثلت في المفاوضات مع الجانب الروسي والتي ترافقت مع الاجتياح التركي، حيث استطاعت المحافظة على وجودها في البلدة وعدم دخول قوات الحكومة السورية اليها، بالرغم من الضغوطات الكبيرة التي واجهتها من قبل موسكو والتي تعتبر الضامن الرئيس لوقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا.

بدورها، لم تصدر عن الولايات المتحدة الامريكية، مواقف رسمية بخصوص الاعتداءات التركية الاخيرة على ناحية عين عيسى والقرى التابعة لها، إلا أن العديد من المواقع الاخبارية تحدثت عن سعي واشنطن لإنهاء الهجوم التركي من خلال الضغط على أنقرة وعدم السماح لها بالسيطرة على الطريق الدولي إم – فور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى