المعارض السوري سمير عزام: العدوان التركي جاء تنفيذاً نتيجة لاتفاق آستانا في طهران

أوضح المعارض السوري سمير عزام أن الاستهداف الهمجي لدولة الاحتلال التركي للبنى التحتية في شمال وشرق سوريا يأتي في إطار مخططاتها لإضعاف الإدارة الذاتية وإجبارها على الرضوخ لحكومة دمشق، مؤكداً أن هذا الهجوم جاء برضى من ثلاثي الصفقات في آستانا.

منذ ليلة السبت الـ 19 من تشرين الثاني المنصرم، استهدفت دولة الاحتلال التركي كافة المراكز الحيوية في شمال وشرق سوريا بدءا من المشافي والمستوصفات والمدارس وصوامع الحبوب وصولاً إلى منشآت النفط والغاز والكهرباء، بالطائرات الحربية والمسيّرة والمدافع الثقيلة، وسط صمت ممنهج من قبل القوى الدولية.

وفي السياق، قال المعارض السوري سمي عزام أن هجمات المحتل هذه تأتي تنفيذاً لاتفاق اجتماع آستانا الأخير في طهران بالضغط العسكري المكثف والشامل على قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لإضعافها وإجبارها على الرضوخ لحكومة دمشق.

عزام: روسيا مشاركة في الحرب السورية وليست ضامنة

وأشار عزام في حديث لوكالة أنباء هاوار إلى مواقف القوى الدولية التي تدّعي بأنها ضامنة وقال إن روسيا هي مشاركة بالحرب الداخلية في سوريا ولم تكن ضامنة بأي وقت وصمتها يدل على أن موسكو محرضة وداعمة للمحتل سياسياً وهذا واضح وجلي بمقررات اجتماعات آستانا.

كما تطرق إلى صمت حكومة دمشق حيال الهجمات وصرح أن دمشق لا تستطيع التأثير بالقرارات الروسية والإيرانية.

عزام: آستانا نشأ ضد الإدارة الذاتية وعمل بشكل مشترك على تقويضها

وأكد المعارض السوري أن آستانا والذي نشأ في كانون الثاني عام 2017، نشأ ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعمل بشكل مشترك على تقويضها لأنها مشروع ديمقراطي- تعددي، وهذا لا تقبل به دول مركزية استبدادية، ويهدد مصالحهم في سوريا والقائمة على تقاسم الأراضي والثروات السورية في ظل نظام مركزي ضعيف مسلوب الإرادة.

عزام: الهجوم التركي المحتمل سيكون له تبعات كارثية على المنطقة ككل

المعارض السوري سمير عزام اختتم حديثه بالتحذير من أن الهجوم البري المحتمل لدولة الاحتلال التركي سيكون له تبعات كارثية وسيؤدي إلى تقويض جهود الحل السياسي للازمة السورية كما سيؤدي إلى كوارث إنسانية وإحداث فوضى عارمة في شمال وشرق سوريا ما يهيئ الفرصة لإعادة إحياء مرتزقة داعش مجدداً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى