المعتقلون السياسيون يبدأون إضراباً عن الطعام دعماً للحملة العالمية

بدأ معتقلو حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، في سجون الفاشية التركية إضراباً عن الطعام، في إطار دعم حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، سيستمر حتى الخامس عشر من شباط العام المقبل.

يتزايد الدعم في كردستان والعالم، لحملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” وفي السياق أطلق معتقلو حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، في سجون الفاشية التركية، يوم السابع والعشرين الذي صادف الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، إضراباً عن الطعام.

وسيستمر المضربون عن الطعام، إضرابهم حتى الخامس عشر من شباط القادم، وهو اليوم الذي اعتقل فيه القائد عبد الله أوجلان عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين.

الإضراب عن الطعام أحد أوجه ميراث المقاومة

ويعتبر الاضراب عن الطعام حتى الموت، من أحد أوجه ميراث المقاومة في تركيا وشمال كردستان، حيث انتشر صدى فعاليات الإضراب عن الطعام في تركيا بشكل عام خلال أعوام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين وألف وتسعمائة وأربعة وثمانين، بعد أن انتشرت الإضرابات في السجون احتجاجاً على الممارسات اللاإنسانية للفاشية التركية ضد السجناء السياسيين.

والكل يتذكر عمليات الإضراب عن الطعام في سجن آمد، ففي الرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين، أعلن كوادر حزب العمال الكردستاني الطليعيين محمد خيري دورموس وكمال بير وعلي جيجك وعاكف يلماز ، والعشرات من المعتقلين السياسيين الآخرين الاضراب الكبير عن الطعام حتى الموت، وبذلك أشعلوا شعلة مقاومة السجون.

وكذلك في الفترة بين أعوام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين وألف وتسعمائة وستة وتسعين، ظهرت العديد من انتفاضات الاضراب الشامل عن الطعام في سجون الفاشية التركية، وأسفرت تلك الانتفاضات والاضرابات عن استشهاد أربعة عشر مناضلاً .

وفي الفترة ما بين عامي ألفين وألفين وسبعة، أضرب أكثر من ثمانمائة معتقل سياسي عن الطعام، تنديداً بالجرائم المرتكبة بحقهم في السجون، حيث استشهد ثمانية وستين معتقلاً سياسياً وسبعة أشخاص ساندوا الإضراب عن الطعام.

المطلب الأساسي للإضرابات هو الإفراج عن القائد عبدالله أوجلان

وبعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين، وفرض العزلة عليه، كانت المطالبة بحريته الجسدية الهدف الأساسي للمضربين عن الطعام.

إذ أعلن المعتقلون السياسيون من حزب العمال الكردستاني وحزب المرأة الحرة عام ألفين واثنا عشر إضراباً عن الطعام استمر حتى لقاء عائلة القائد به بعد ثمانية وستين يوماً من الإضراب.

كما يتذكر الجميع الإضراب عن الطعام الذي نفذته البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن تنديداً بالعزلة ومنع اللقاءات بالقائد والذي استمر أكثر من مائتي يوم حتى طالب القائد إياها بإنهاء إضرابها.

ومع استمرار فرض العزلة على القائد ومنع المحامين والعائلة به منذ آذار عام ألفين وواحد وعشرين، تستمر فعاليات الإضراب عن الطعام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى