المغرب في سباق مع الوقت للعثور على ناجين إثر الزلزال المدمر

في الوقت الذي تسابق فيه فرق الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون الزمن للعثور على ناجين بين الأنقاض، أعلنت الداخلية المغربية أن الرباط استجابت لأربعة عروض لمساعدتها في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين ، وتقديم المساعدة لمئات المشردين ، الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف ألفين ومائة واثنان وعشرين قتيلاً على الأقل حتى الآن.

وبدأت السلطات بنصب الخيام في الأطلس الكبير ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثورعلى ناجين، وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال ، جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.

لاسيما أن الأمل بدأ يتضاءل، إذ تشكل الأيام الثلاثة التي تعقب أي زلزال، مرحلة مهمة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

الداخلية المغربية ترحب بالمبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم

فيما ذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيان أن السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة مثل إسبانيا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، وأكدت أن هذه الفرق بدأت التواصل مع نظيراتها المغربية لتنسيق جهودها.

الداخلية المغربية أشارت إلى إمكان اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دولٍ أخرى صديقة إذا اقتضت الحاجة، وأكدت ترحيب المملكة بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم.

وأفادت وكالة فرانس برس، أن إسبانيا أرسلت 86 عامل إنقاذ إلى المغرب مع كلاب متخصصة في البحث عن ضحايا.

فيما أعلنت دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب وعبرت عن تضامنها معها بعد الزلزال الأعنف الذي شهدته المملكة.

هذا ويعد زلزال المغرب ثاني زلزال مدمر بعد نحو ثلاثمائة وتسعة وتسعين عاماً على زلزال الحادي عشر من أيار عام ألف وستمائة وأربعة وعشرين الذي ضرب مدينة فاس، والذي وصفته دراسة نشرت في العام ألفين وسبعة عشر بأنه من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المغرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى