المهاجرون يأكلون الحشائش.. ماذا فعل الديمقراطي الكردستاني بالناس حتى فروا

يأكلون الحشائش, ويشربون المياه الملوثة من المستنقعات، وأقدامهم انتفخت وهم يهربون بين الغابات، هذه هي حال الفارين من مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان والعالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

تستمر تراجيديا المهاجرين من جنوب كردستان على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا؛ حيث يعانون من الجوع والبرد ويواجهون الموت, في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية.

وقد أقام بعض هؤلاء المهاجرين مخيمات مؤقتة. وفقًا للأرقام الواردة من وارسو، فإن أكثر من 4000 مهاجر بقوا محاصرين في هذه المنطقة لمدة أسبوعين.

بعد وصول هؤلاء المهاجرين، البعض في هذه المنطقة استغل الفرصة حيث يُباع لهم الطعام بعشرات الدولارات، وزجاجات المياه بعشرة أضعاف سعرها الحقيقي.

البعض من الشباب، خاصة الذين قدموا لوحدهم، تمكنوا من الهروب ودخول بولندا، البعض الآخر يختبئ في الغابة البولندية ولكن بصعوبة كبيرة.

أوميد أحمد، 43 عامًا، يقول أنه شاعر كردي وناشط من مدينة هولير. في العشرين من تشرين الأول غادر مسقط رأسه وتوجه إلى بيلاروسيا، وقد قرر أوميد، مثل آلاف الأشخاص، أن يترك أرضه بحثًا عن مكان يستطيع فيه التعبير عن نفسه وكتابة قصائده دون خوف من التعرض للاعتقال.

أميد يقول أنه تم اعتقاله في هولير عدة مرات لمشاركته في الاحتجاجات والمطالبة بالحقوق والحرية. كانت قصائده تنتقد الحكومة ولهذا اعتقلوه ثلاث مرات.

ويضيف: “لم يعد بإمكاني تحمل سياساتهم، لذا قررت ترك كل شيء خلفي والهرب”.

معظم المهاجرين هم من جنوب كردستان وبالتحديد مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بينهم مئات النساء والأطفال، محاصرون بقوات عسكرية من البلدين، الأمر الذي أثار مخاوف من مواجهة مسلحة يذهب ضحيتها هؤلاء الأبرياء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى