تقرير أمريكي: بعد سنوات من الحرب يواجه ملايين السوريين الآن أزمة المياه

أشار تقرير أميركي أنه بعد مرور سنوات مريرة على الشعب السوري من القصف والهجرة والجوع يواجه الآن أزمات من نوع آخر تتمحور حول عدم القدرة للوصول إلى المياه الصالحة للشرب وانعدام الأمن الغذائي.

بمرور عشر سنوات من الأزمة السورية ونزوح أكثر من نصف سكان البلاد قسرًا يواجه ملايين السوريين أزمة جديدة وهي عدم الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بهذه العبارات نشرت صوت أمريكا تقريراً لها.

حيث أشار التقرير أن الصعوبة في الوصول إلى المياه سيؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وتراجع سبل العيش والدفع الى المزيد من الهجرة بحثًا عن الموارد.

ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 21 الشهر الفائت لا يزال الناس في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لسوريا غير قادرين على الوصول بشكل موثوق إلى إمدادات كافية من المياه الصالحة للشرب كما أن وصول 5.5 مليون سوري إلى نهر الفرات معرضة للخطر بسبب مستويات المياه التي بدأت في التناقص منذ كانون الثاني الفائت.

ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في أيلول الفائت فإن قلة المياه التي تتدفق إلى النهر من المنبع مصحوبة بقلة الأمطار غير منتظمة ودرجات الحرارة العالية​​، أدت إلى خلق ظروف شبيهة بالجفاف في المنطقة.

كما أن مشكلة المياه لا تقتصر فقط في قطع تركيا لمياه الفرات كما أن الانقطاع المتكررة لمحطة علوك من قبل الاحتلال التركي يزيد من معاناة أهالي شمال وشرق سوريا وخاصة مدينة الحسكة وفقًا للأمم المتحدة فإن الإغلاق المتكرر و القدرة التشغيلية المنخفضة لمحطة مياه علوك في شمال شرق سوريا قد هدد وصول حوالي 500 ألف شخص بشكل مباشر إلى المياه في مدينة الحسكة والمنطقة المحيطة بها.

كما وأاشار باحثو الأمم المتحدة إن أزمة المياه أدت أيضًا إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، وهي ضغوط إضافية على نظام الصحة العامة في سوريا وسط جائحة كورونا.

وأدت أزمة المياه إلى مشاكل أكبر لسوريا. لقد ألحقت ندرة المياه أضرارًا بالمحاصيل وسبل العيش الزراعية، وقلصت فرص الحصول على الغذاء ورفعت بشكل كبير أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية. تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا للأمم المتحدة، وهو رقم، إلى جانب معدلات سوء التغذية، سيزداد سوءًا مع الجفاف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى