الموارد المائية العراقية: العراق يبحث قريباً ملف المياه مع تركيا وإيران

أعلنت العراق عن الاتفاق مع الجانبين التركي والإيراني على عقد اجتماع فني تخصصي في “القريب العاجل”؛ لبحث ملف المياه، في وقت يواجه البلد خطر الجفاف ، بسبب سرقة تركيا لحصة سوريا و العراق من مياه نهري دجلة والفرات بنسبة تراوح بين 60 و70%.

يعاني العراق وجارتها سوريا من أزمة جفاف قاسية خاصة مع انحسار مياه السدود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء استخدام تركيا الأنهار العابرة للحدود في إطار الحرب التي تخوضها ضد الشعبين وتسرق حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات منذ 5 أعوام بنسبة تراوح بين 60 و70%.

وحول ذلك أعلن وكيل وزارة الموارد المائية العراقي رائد الجشعمي، عن الاتفاق مع الجانبين التركي والإيراني على عقد اجتماع فني تخصصي في “القريب العاجل”؛ لبحث ملف المياه، في وقت يواجه البلد خطر الجفاف.

وقال الجشعمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، ، أن “بغداد أبلغت دول المنبع بضرورة الذهاب نحو اتفاقات دائمة، وطي صفحة الاتفاقات المرحلية التي جرت في السابق، لأن الوضع المائي تغيّر”.

وتابع أن “اللقاءات مع المسؤولين بالدول التي يتشارك معها العراف في المياه، تركزت في ضرورة حصول الاخير على حصته الكاملة من المياه، وتكثيف الجهود الفنية لحل الإشكالات دبلوماسياً بعيداً عن لغة التصعيد”.

السوداني يستنجد بالمجتمع الدولي لإيجاد حلول لأزمة الجفاف في العراق

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد قال أمام “مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه”، السبت الفائت ، إن ما وصفه بشح المياه في بلاده يستدعي “تدخلاً دولياً عاجلاً”.

حكومة دمشق: ممارسات تركيا في حجب الحصص المائية تتنافى مع كل القوانين الدولية

وكان المؤتمر الذي انعقد في بغداد قد شارك فيه وفد من حكومة دمشق برئاسة تمام رعد “وزير الموارد المائية”، الذي أكد من جانبه “أن ممارسات الجانب التركي في حجب الحصص المائية لسورية والعراق تتنافى مع كل القوانين الدولية المتعارف عليها فيما يخص المياه الدولية المشتركة بين الدول المتشاطئة على الأنهر الدولية”.

ذا ناشيونال: العراق يتعرض الى خطر استراتيجي كبير نتيجة لشح المياه

و كشفت شبكة “ذا ناشيونال” في تقرير نشرته عن تعرض العراق الى “خطر استراتيجي كبير” نتيجة لشحة المياه التي يعاني منها والتي ستخلق “أزمة إنسانية كبيرة” خلال الفترة المقبلة، مؤكدة ان نهري دجلة والفرات باتا يتلقيان 30% فقط من حصتهم المائية المقررة.

وتحبس دولة الاحتلال التركي بواسطة سد إليسو مياه نهر دجلة، في الوقت الذي تحبس فيه مياه نهر الفرات بواسطة سد أتاتورك وتمنع تدفقه إلى الأراضي السورية حيث انخفض منسوب مياه الفرات إلى مستويات تاريخية؛ ما يؤثر على حياة الملايين من السكان في البلدين اللذين اصبحا على شفير الانهيار المائي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى