الناخبون في شمال كردستان وتركيا يضعون النقطة الأخيرة في ماراثون الانتخابات المرهق

يضع الناخبون في شمال كردستان وتركيا اليوم الأحد النقطة الأخيرة في ماراثون الانتخابات المرهق، باختيار رئيس تركيا، في جولة إعادة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية الممتد لقرن من الزمان.

يتوجه اليوم أكثر من ستين مليون ناخب من شمال كردستان وتركيا، إلى مائة وواحد وتسعين ألف مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.

ويخوض جولة الإعادة، التي تجري وسط أجواء استقطاب حاد، مرشحان فقط حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت مع الانتخابات البرلمانية في الرابع عشر من أيار الحالي، هما زعيم الفاشية التركية رجب طيب أردوغان مرشح تحالف ما يسمى “الشعب” وكمال قلجدار أوغلو مرشح ما يسمى تحالف “الأمة”.

وحصل زعيم الفاشية أردوغان في الجولة الأولى على نسبة أصوات بلغت 49.52 بالمائة، وقلجدار أوغلو على نسبة 44.88 بالمائة.

وجاءت النتيجة مخالفة لاستطلاعات الرأي التي رجح غالبيتها فوز قلجدار أوغلو بارتياح في الجولة الأولى، لكن أياً من المرشحين لم يتمكن من حسمها بنسبة 50 بالمائة +1، التي كان يتعين على أي مرشح الحصول عليها في هذه الجولة.

وخاض السباق أيضاً مرشح تحالف ما يسمى (الأجداد) القومي، سنان أوغان، وحصل على 5.17 بالمائة من الأصوات، بينما انسحب من السباق رئيس حزب “البلد” محرم إينجه قبل الجولة الأولى بثلاثة أيام على خلفية مزاعم تورطه في فضيحة أخلاقية.

وانضم للتصويت في هذه الانتخابات في الداخل والخارج نحو 6 ملايين شاب للمرة الأولى، ولذلك حظي الشباب باهتمام خاص من جانب المرشحين، وكذلك النساء.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي وتغلق في الخامسة مساء.

وفرض المجلس الأعلى للانتخابات حظراً على الأخبار والتنبؤات والتعليقات بداية من الساعة السادسة مساء السبت وحتى التاسعة من مساء الأحد، لكن في المعتاد يسمح المجلس لوسائل الإعلام بنشر نتائج عمليات الفرز أولاً بأول.

وتجرى جولة الإعادة وسط أجواء من الاستقطاب الحاد، بعد أن قفز ملف ترحيل اللاجئين السوريين والمهاجرين من جنسيات أخرى إلى قمة أجندة الانتخابات إلى جانب معاداة الشعب الكردي وحقوقه المشروعة، وذلك من قبل أردوغان وقلجدار أوغلو على حد سواء للحصول على أصوات القوميين والشوفينيين الأتراك.

وتغلب هذان الملفان على الملفات الأخرى، وفي مقدمتها الاقتصاد وتغيير نظام الحكم من الرئاسي إلى البرلماني وقضايا السياسة الخارجية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى