النظافة العامة مسؤولية الجميع والتعاون هو سبيل الوصول إلى بيئة صحية

يعتبر الحفاظ على البيئة أحد الركائز الأساسية التي تستند عليها الإدارة الذاتية المنبثقة من فكر الأمة الديمقراطية، لذلك تولي مسألة النظافة أهمية كبرى، وتطلق الحملات على الدوام للتشجيع على تنظيف الأماكن العامة والطرقات.

إن أضرار النفايات من أي مصدر كان تلحق الضررر بالبشر والبيئة إذا لم يتم علاجها بالطريقة الصحيحة، وتتسبب النفايات المنتشرة في الحيز العام بحدوث الأمراض وتلويث المياه والتربة والهواء والبيئة الطبيعية.

وتشترك الآراء التي تطرح عن النظافة في أن مسألة الاهتمام بها هي مسؤولية الجميع، فالتعاون بين المواطن وعامل النظافة هو السبيل للوصول إلى بيئة نظيفة وصحية خالية من الأمراض.

وفي مناطق شمال وشرق سوريا يقوم عمال بلديات الشعب بجمع القمامة والنفايات في الشوارع والطرق والأسواق العامة ضمن المدن والنواحي والبلدات، وترحيلها إلى المكبات ومعالجتها بطرق فنية، بهدف الحفاظ على البيئة والصحة العامة والمظهر الحضاري.

وعلى الرغم من ذلك تبقى مشكلة النفايات والقمامة قائمة وسببها الرئيس عدم التقيد برمي النفايات في أماكنها المخصصة والحاويات الموزعة، ورمي الأوساخ من السيارات في الشوارع أثناء السير.

ولمكافحة هذه الظواهر، أصدرت هيئة الإدارة المحلية والبيئة التابعة للادارة الذاتية عدة قوانين لمحاسبة المخالفين لقواعد النظافة في المدن وغيرها من الأماكن.

وفي السياق، أوضح الأهالي أن المحافظة على النظافة تقع على عاتق كل شخص ويجب التقيد بقواعد النظافة ورمي النفايات في مواعيدها المحددة أثناء مرور سيارة جميع النفايات.

هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة: هدفنا الأساسي نشر ثقافة النظافة

ومن جانبها، أشارت نائبة هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة بيريفان عمر، إلى أنهم يطلقون بين الفترة والأخرى حملات توعوية بشكل مستمر، بهدف نشر ثقافة الإحساس بالأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأعمال والتمكين من المحافظة على نظافة المدن وعدم رمي القمامة أينما كان.

وعن سبب عدم تحول النظافة إلى ثقافة ضمن المجتمع؟ أوضحت بيريفان عمر أن “هناك نوع من الإتكال على الغير، وقالت: “بعض الأهالي يعتمدون على عمال البلدية، ويعتبرون أن تنظيف الأحياء والشوارع تقع على عاتق عمال البلديات فقط “.

وأكدت في ختام حديثها أن مسؤلية النظافة تقع على عاتق الجميع من أجل الحفاظ على بيئة آمنة وصحية, لافتةً إلى ضرورة نشر الوعي بأن الجميع معنيون بنظافة المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى