النظام التركي يحقق مع صحفية كشفت فساد صهر أردوغان‎

فتحت السلطات التركية تحقيقا مع مراسلة إحدى صحف المعارضة؛ لكشفها فساد صادق ألبيرق، والد وزير الخزانة والمالية 

برأت ألبيرق، صهر أردوغان، في مسألة “شراء عقارات”.

ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، أمس السبت، أن سلطات أردوغان بدأت التحقيق مع مراسلتها هزل أوجاق، التي كتبت في وقت سابق تحقيقا صحفيا عن شراء صادق ألبيرق والد صهر أردوغان أراضٍ على طريق قناة إسطنبول المائية عام ألفين وثلاثة عشر، قبل شراء أخرى ونقل ملكيتها لابنه برأت صهر أردوغان عام ألفين واثنا عشر.

حيث يبين التحقيق أن والد الوزير كان قد اشترى ثلاثة أفدنة في منطقة “أرناؤوط كوى” الواقعة على مسار القناة، وبعد أن أعلن أردوغان عن هذا المشروع في ألفين وأحد عشر، اشترى ثلاثة عشر فدانا أخرى ونقل ملكيتها لنجله وزير المالية.

مسألة التحقيق مع الصحفية المذكورة ليست هي الخطوة الأولى التي اتخذها نظام أردوغان ضد كل من يتصدى للكشف عن فساده، إذ سبق أن قام النظام ذاته قبل أيام بحظر الدخول إلى مجلة “لمان”، أبرز المجلات الساخرة، بعد أن نشرت كاريكاتير يسخر من صهر أردوغان، وزير الخزانة والمالية، بخصوص شرائه قطعة الأرض.

تحقيقات تكشف عرقلة أردوغان حملة دعائية لحزب معارض

وفي خضم التضييق الذي يفرضه أردوغان على خصومه السياسيين، كشف تقرير حديث أنه أصدر أمرا “سريا” قبل سنوات بوقف حملة دعائية خاصة بحزب معارض، مستعينا برئيس بلدية لجأ إلى طريقة “غير قانونية”.

ووفقا لمكالمات سرية حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، تواصل مصطفى ورانك كبير مستشاري أردوغان، الذي يشغل أيضا منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا، مع رئيس بلدية أنقرة آنذاك مليح غوكشيك، للعمل على عرقلة الحملة الإعلانية التي كان حزب الشعب الجمهوري المعارض يخطط لها استعدادا للانتخابات البلدية.

وأشار تقرير “نورديك مونيتور” إلى أن أردوغان بنفسه كان طرفا في هذه القضية، وأوعز بضرورة وقف الإعلانات.

وعقب قرار رفض إعلانات الحزب، صعّد الأخير الأمر، متهما شركة الإعلانات بالانصياع لأوامر الحكومة، وبأنها شريك قديم لأردوغان عندما كان رئيسا لبلدية إسطنبول في تسعينيات القرن الماضي.

واختتم “نورديك مونيتور” تقريره بالإشارة إلى أن عقبات كثيرة وضعت في طريق الحملة الإعلانية الخاصة بحزب الشعب الجمهوري، لثنيها في النهاية عن الاستمرار بخطتها، كضرورة الحصول على موافقة أمنية والادعاء بانتهاك الإعلانات للقوانين الانتخابية المعمول بها في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى