“النهضة” تتراجع عن التهديد وتدعو إلى الحوار .. وقيس سعيّد يمضى قدماً في إجراءاته

في وقت يمضي فيه الرئيس التونسي قيس سعيّد قدماً في إجراءاته، دعت حركة “النهضة” الإخوانية لحوار وطني؛ واصفةً هذه الإجراءات بالخارقة للدستور والقانون, والاعتداء الصريح على مقتضيات الديمقراطية.

تراجعت حركة النهضة الأخوانية في تونس عن تهديداتها المصطبغة بالدماء, داعية رئيس الجمهورية قيس سعيّد بفسح المجال لحوار يلتزم الجميع بمخرجاته، في أحدث رد فعل من جانبها بعد إعلان الرئيس التدابير الاستثنائية وتجميد اختصاصات البرلمان المزعزة لاستقرار البلاد في ظل قيادة الإخوان.

دعوة متزعم حركة النهضة الاخوانية، راشد الغنوشي، تأتي بعد تهديدات أطلقها الجمعة الماضية، من هجرات واسعة النطاق للآلاف من التونسيين نحو السواحل الأوروبية.

حيث هدد الغنوشي أوروبا عموما وعلى وجه الخصوص إيطاليا زاعما “بأن الإرهاب سيعود وسيؤدي الى الهجرة بأي طريقة ممكنة يمكن لخمسمئة ألف تونسي أن يصلوا إلى السواحل الإيطالية في مدة قصيرة”.

هذا ولم يتأخر سعيّد في إجراء لقاءات واتصالات دبلوماسية مكثفة دولياً لبعث رسائل طمأنة بشأن التدابير المعلنة واحترام الدستور والحقوق والحريات.

وفي الداخل، بدأ الرئيس فعلياً بحشد الدعم من المنظمات الوطنية وتحريكه لقضايا الفساد بجانب إجراءات لمكافحة الغلاء وتدهور القدرة الشرائية كمؤشر على بداية إصلاحات جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى